مدنيون سوريون سقطوا بنيران صديقة غارات التحالف الدولي قتلت 3200 في سوريا

20

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 3216 شخصاً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، هم عدد الذين تمكن المرصد من توثيق مصرعهم، جراء غارات التحالف  الدولي، وضرباته على مناطق في سوريا.   واعتبر المرصد أن غالبيتهم الساحقة من عناصر تنظيم داعش”. وذلك منذ بدء التحالف الدولي عمله العسكري على أهداف لـ”تنظيم الدولة”  في 23 أيلول / سبتمبر 2014، وحتى أمس الخميس.   وقال المحامي السوري البريطاني بسام طبلية  لـ”ايلاف” انه لابد من اثبات اولا “ان هؤلاء السوريين قتلوا بنيران التحالف كما انه لابد من اثبات من هي الدولة التي وجهت هذه الضربات في المحافظات السورية” .   وعبّر عن أسفه لأنه “عندما يكون الضحية سوري او عربي فلا وجود لاي تعويض”، و قال ان بعض الدول تحمي التحالف الدولي رغم سقوط المدنيين،  واشار الى انه عندما يكون الضحية غربي يتم قتله بنيران صديقة يتم تعويضه بسهولة . ولفت الى ان حياة المدنيين رجالا ونساء وأطفالا هي مسؤولية التحالف الدولي وان اثبات مسؤولية التحالف عن مقتل هؤلاء الاشخاص الذين قتلوا يتطلب جهدا كبيرا  وتوثيقا متكاملا وادعاء من أهالي الضحايا وتحريك لهذه القضية . واكد ان على التحالف الدولي من أجل محاربة داعش الالتزام بقواعد القانون  الدولي وعدم خرقها ، معربا عن أسفه لوقوع ضحايا مدنيين  .   هذا و انتشر مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان صور لطفل سوري يدعى “فارس”، كان يعمل في العاصمة بيروت كبائع للورد، قبل أن يقتل في غارة أمريكية على محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا. وبحسب أقارب “فارس”، عاد الطفل من بيروت إلى الحسكة حيث مسقط رأسه، قبل عدة أيام.   فيما ذكر المرصد أنه من ضمن المجموع العام للخسائر البشرية 173 مدنياً بينهم 53 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و35 مواطنة فوق سن الـ 18، استشهدوا جراء ضربات التحالف في محافظات الحسكة والرقة وحلب وإدلب ودير الزور. ورصد المرصد أن 64مدنياً استشهدوا في المجزرة التي ارتكبتها طائرات التحالف على قرية بير محلي الواقعة قرب بلدة صرين في جنوب مدينة عين العرب (كوباني) بمحافظة حلب.   ولفت المرصد الى مصرع 2927 مقاتلاً على الأقل من “تنظيم الدولة”، غالبيتهم من جنسيات غير سورية، جراء غارات التحالف على تجمعات “تنظيم الدولة” ومحطات نفطية في محافظة حماه وحلب وحمص والحسكة والرقة ودير الزور، من ضمنهم عشرات القياديين من جنسيات سورية وعربية وأجنبية، أبرزهم أبو أسامة العراقي “والي ولاية البركة” وعامر الرفدان “الوالي السابق لولاية الخير” والقياد أبو سياف وآخرين. كما لقي ما لا يقل عن 115 مقاتلاً من “جبهة النصرة” (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) مصرعهم، جراء ضربات صاروخية نفذها التحالف “النصرة” في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي، أبرزهم القيادي في تنظيم القاعدة محسن الفضلي وأبو همام -القائد العسكري في جبهة النصرة والقيادي أبو عمر الكردي والقياديان أبو حمزة الفرنسي وأبو قتادة التونسي.   ونوه المرصد، إلى أنَّ الخسائر البشرية، في صفوف عناصر “تنظيم الدولة” وفصائل إسلامية أخرى، هي أكبر من العدد الذي تمكن من توثيقه حتى الآن، وذلك بسبب التكتم الشديد من قبل التنظيم على خسائره البشرية. –

المصدر: ايلاف