مدير المخابرات الأردنية:علاقتنا جيدة مع النظام..ولا نتدخل بشؤونه

37
اعتبر مدير المخابرات العامة الأردنية اللواء أحمد حسني حاتوقاي أن العلاقات الأردنية مع النظام السوري أخذت دفعة للأمام خلال الفترة الماضية في ظل مقاربات سياسية أفضت إلى تعامل الأردن مع الملف السوري كأمر واقع.
وخلال لقاء جمعه مع رؤساء تحرير الصحف اليومية الأردنية، قال حاتوقاي: “نتعامل مع الملف السوري بغض النظر عن التداخلات الموجودة فيه والمصالح الدولية هناك”، مضيفاً “علاقتنا مع دمشق أخذت دفعة للأمام، فالأردن لديه مشكلة كبيرة في الجنوب السوري، بالإضافة إلى تبعات قانون قيصر تجارياً واقتصادياً”.وتابع حاتوقاي: “لم نتدخل بالشأن السوري كونها دولة مجاورة ولدينا حدود مشتركة، لكن لنكن واقعيين، لجأ إلينا مواطنون سوريون، وعلى الحدود الأردنية-السورية هناك جماعات لا بد من التعاطي معها حفظاً لأمن واستقرار المملكة، إلى جانب وضع حد لعمليات تهريب الأسلحة والمخدرات”.

وأكد أن المملكة نأت بنفسها عن التدخل في الشأن السوري طيلة سنوات الأزمة، باستثناء بعض التدخلات في الجنوب السوري عبر تفاهمات أردنية-روسية-سورية، مشدداً على أن “الاستقرار في سوريا سينعكس على الأردن خصوصاً من الناحية الاقتصادية، من خلال عودة التجارة البينية بين الجارين الشقيقين، ويخدم فرص العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلداتهم وقراهم”.

وقال إن جيش النظام السوري يسيطر اليوم على 65 في المئة من أراضيه، مضيفاً “لا تزال الأزمة السورية تتفاعل، في ظل وجود قلق ماثل في مناطق شمال شرقي سوريا، عدا عن وجود بؤر وحواضن لتنظيمات إرهابية لا تزال تسعى إلى استهداف أمن المنطقة”.

وكشف أن العلاقات مع النظام لم تنقطع طيلة فترة الأزمة بين جهازي الاستخبارات، وضمن خطة أمنية كان “هدفها الحفاظ على التهدئة في الجنوب السوري، وفي إطار استراتيجية مكافحة المنظمات الإرهابية لتلافي ضغط الأزمة أمنياً وانعكاساتها على أمن المملكة”.

وأشار إلى أن “تسارع الأحداث في المنطقة في ظل ظروف دولية معقدة يحتم على صاحب القرار دراسة الخيارات والبدائل التي تحافظ على المصلحة الوطنية العليا، وهو ما قام به الملك الأردني عبدالله الثاني خلال الفترة الماضية”.

وحول الأصوات المعارضة للتقارب مع النظام خصوصاً من قبل المعارضة السورية المتواجدة في الأردن، رد مدير المخابرات قائلاً إن “جميع السوريين في الأردن يتلقون معاملة تفرضها الظروف الإنسانية التي عاشوها خلال سنوات الأزمة، والمملكة سخرت إمكاناتها لاستضافة اللاجئين السوريين، ولن تقبل الإساءة لأي سوري يقيم على الأرض الأردنية ما دام يخضع للقوانين النافذة على الأردنيين وغيرهم من المقيمين في المملكة”.

وتسعى الأردن لإعادة علاقاتها مع النظام السوري حيث أعادت تشغيل معبر “جابر-نصيب” الحدودي مع سوريا، كما استأنفت الرحلات الجوية التجارية بين عمان ودمشق بعد زيارة وفد وزاري للنظام إلى الأردن تخلله توقيع عدة اتفاقيات ثنائية.

المصدر: المدن

الآراء المنشورة في هذه المادة تعبر عن راي صاحبها ، و لاتعبر بالضرورة عن رأي المرصد.