مدير «المرصد السورى»: قادة المرتزقة اعترفوا بمخطط أردوغان ضد مصر عبر ليبيا

76

كشف مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان، رامى عبدالرحمن، عن أن عدد المرتزقة السوريين فى ليبيا وصل إلى أكثر من ١٥ ألفًا، عاد منهم ٣٢٠٠ إلى الأراضى السورية مرة أخرى، من خلال رحلات مباشرة من طرابلس ومصراتة، مع تواجد نحو ٣٠٠ طفل، تتراوح أعمارهم بين ١٤و١٨ عامًا، جرى تجنيدهم للقتال فى ليبيا.
وقال «عبدالرحمن»، فى حواره مع «الدستور»، إن أنقرة تخدع المرتزقة السوريين بوعود برواتب ومكافآت كبيرة، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسى للرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، هو السيطرة على مناطق النفط، وعلى رأسها سرت، وكذلك زعزعة الأمن القومى المصرى، فى محاولة لإعادة جماعة الإخوان إلى الحكم من جديد.

■ ما آخر الأرقام التى رصدها المرصد السورى لعدد المرتزقة فى الأراضى الليبية؟
– عدد المرتزقة السوريين فى ليبيا وصل إلى أكثر من ١٥ ألفًا، عاد منهم ٣٢٠٠ إلى الأراضى السورية مرة أخرى، من خلال رحلات مباشرة من طرابلس ومصراتة.. كما يوجد نحو ٣٠٠ طفل تتراوح أعمارهم بين ١٤ و١٨ عامًا، جرى تجنيدهم للقتال فى ليبيا، بجانب ٤٠٠ مرتزق آخرين كان هدفهم من الذهاب إلى ليبيا هو الوصول لأوروبا، وبالفعل دخلوا أوروبا بطرق غير شرعية عبر إيطاليا، فيما بلغ عدد القتلى فى صفوف المرتزقة السوريين منذ بدء العمليات القتالية فى ليبيا ٤٣٠ قتيلًا حتى الآن.

■ كيف تتم عملية اختيار وتجنيد المرتزقة؟
– هناك اختبارات وتدريبات تقوم بها الاستخبارات التركية للمرتزقة السوريين وغير السوريين، وبعض المرتزقة الذين كانوا بالمعسكرات التركية سمح لهم بالعودة إلى سوريا بعد فشلهم فى تلك الاختبارات.

وتشرف الاستخبارات التركية على فصيل يضم عشرات المسلحين من تنظيم داعش الإرهابى، مهمته تجنيد مرتزقة لصالح تركيا للزج بهم فى عمليات القتال بالأراضى الليبية، ويتم تجنيد هؤلاء المرتزقة داخل معسكرات بجنوب تركيا، تمهيدًا لنقلهم لمطار إسطنبول، ثم ترحيلهم بطائرة متجهة لليبيا دون أوراق أو تأشيرة دخول أو خروج تثبت وجودهم بالأراضى التركية.. ويتم إقناع هؤلاء المرتزقة للمشاركة فى عمليات القتال باستخدام أسلوب الإغراء المادى واستغلال الأوضاع المعيشية الصعبة فى سوريا.

– نعم، هناك الكثير من المرتزقة عادوا لسوريا فى إجازة عقب انتهاء عقودهم وخاصة بعد أن حصلوا على رواتبهم، وأكد هؤلاء العائدون أن هناك عملية عسكرية جديدة بقيادة القوات التركية وبمساعدة ميليشيات الوفاق للسيطرة على المواقع النفطية فى ليبيا، وخاصة مدينة سرت.
وشدد هؤلاء على أن هدف تركيا من تلك العملية هو السيطرة على مواقع النفط، وبعدها تتوقف العمليات العسكرية، وحصلنا على معلومات من بعض المقاتلين التابعين لهؤلاء المرتزقة أن هناك وعودًا قدمت لهم بالحصول على مكافآت مالية طائلة إذا تمكنوا من السيطرة على المناطق النفطية، خاصة الموجودة فى سرت.
■ هل هناك اتصالات مع الجهات الدولية لتحجيم نقل المرتزقة للأراضى الليبية؟
– نعم، هناك اتصالات مع الجهات والأطراف الدولية بشكل قطعى، سواء ما يقوم المرصد بإرساله لدول غربية وأوروبية وأيضًا دول عربية من معلومات حول نقل المرتزقة إلى ليبيا، فهذه العملية مستمرة ولا تتوقف على الإطلاق، وكل المعلومات التى ينشرها المرصد، وأخرى لا ينشرها، يزود بها تلك الجهات. والاتصالات مستمرة وهناك دول تتجاوب وأخرى لا تهتم بالأمر على الإطلاق، خاصة أصدقاء أردوغان، فهم لهم نفس الغرض، ولا يمانعون ما يقوم به من إرسال مرتزقة وإرهابيين لليبيا.

■ ما هدف أردوغان من عملياته فى ليبيا؟
– هدف أردوغان الأساسى من عملياته فى الأراضى الليبية هو السيطرة على النفط الليبى، لكن هناك هدفًا آخر غير مباشر لأردوغان من عملياته فى ليبيا وهو زعزعة الأمن المصرى. وحسب المعلومات التى حصلنا عليها من قبل المقاتلين الموالين للمرتزقة السوريين، فإن قادة هؤلاء المرتزقة أخبروهم بأن هدف العملية بشكل أساسى هو ضرب أمن مصر القومى عبر السيطرة على ليبيا، من خلال المجموعات الموالية لحكومة الوفاق ودعم الإخوان داخل مصر.

■ وماذا عن وجوده فى سوريا؟
– تركيا لا تريد سوريا فقط، بل العالم العربى، فهى منذ البداية كانت تريد دعم فصيل إسلامى محدد وهو الإخوان لتكون لديه شراكة فى الحكم مع بشار الأسد، وعندما فشلت تلك العملية قرر أردوغان اللعب على العاطفة السنية فى سوريا.

■ ما أبرز الانتهاكات التى ارتكبتها الفصائل الموالية لأنقرة فى سوريا؟
– هناك انتهاكات عديدة ارتكبتها الفصائل المسلحة الموالية لتركيا فى عفرين ومناطق نفوذهم، من اعتقالات وفرض الإتاوات وسرقة المنازل والاعتداء على المدنيين والأهالى، بجانب جرائم الاغتصاب والخطف.

■ ما أبرز الفصائل والجماعات المسلحة الموالية لتركيا فى سوريا؟
– هناك الكثير من الفصائل والجماعات المتطرفة موالية لتركيا فى سوريا، مثل لواء المعتصم وفيلق الرحمن وصقور الشمال الحمزات وجيش الإسلام وفرقة السلطان مراد وسليمان شاه.

 

المصدر: الدستور

 

الآراء المنشورة في هذه المادة تعبر عن راي صاحبها ، و لاتعبر بالضرورة عن رأي المرصد.