مدينة الرقة تشهد قتالاً متواصلاً مع قصف لطائرات الأباتشي والتحالف الدولي

16

محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لا تزال الاشتباكات متواصلة بوتيرة متفاوتة العنف، على محاور في أطراف حي هشام بن عبد الملك في جنوب مدينة الرقة وفي المدينة القديمة وفي حي الرميلة بالسم الشمالي الشرقي من مدينة الرقة، بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالقوات الخاصة الأمريكية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات العنيفة تترافق مع قصف من قبل طائرات الأباتشي وطائرات التحالف الدولي على مواقع سيطرة التنظيم ومناطق تواجده، وسط استهدافات متبادلة بين طرفي القتال، كما تسبب القصف الجوي على مناطق في مدينة الرقة، في استشهاد عدة مدنيين بينهم مواطنة على الأقل وإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة.

وكان المرصد السوري نشر صباح أمس الجمعة الـ 14 من تموز / يوليو الجاري من العام 2017، أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من الدخول إلى أطراف حي الروضة بعد تمكنها من فرض سيطرتها الكاملة على حي البتاني المحاذي لحيي الروضة والرميلة، في القسم الشمالي الغربي من المدينة، وتتزامن هذه الاشتباكات مع قتال مستمر بعنف، بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر التنظيم في المدينة القديمة، حيث أخفقت قوات عملية “غضب الفرات” في تثبيت نقاط سيطرتها في النقاط والمواقع الجديدة التي تقدمت إليها في المدينة القديمة، نتيجة عمليات القنص المكثفة وتصعيد الاستهداف المتواصلة بالطائرات المسيرة الحاملة للقنابل، ولزرع التنظيم الألغام بشكل مكثف وتحصين مناطق تواجده، ما اضطرها للتراجع عن هذه النقاط، كما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات تتواصل بوتيرة متفاوتة العنف، بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم “الدولة الإسلامية” في مساكن حوض الفرات بمنطقة الدرعية في القسم الغربي من مدينة الرقة، فيما تواصل قوات سوريا الديمقراطية عمليات تمشيطها وتأمينها لحيي البريد والقاسية في غرب المدينة، بينما يعمد تنظيم “الدولة الإسلامية” لتنفيذ هجمات معاكسة على المواقع التي تقدمت إليها قوات سوريا الديمقراطية في حي هشام بن عبد الملك، وسط استمرار طائرات الأباتشي بالتحليق المكثف في سماء المدينة، والمشاركة في العمليات القتالية ضد التنظيم، مع قصف متلاحق لطائرات التحالف الدولي، على مواقع سيطرة التنظيم، وسط استمرار وصول التعزيزات العسكرية إلى جبهات مدينة الرقة تحضيراً للمعركة الحاسمة التي تهدف خلالها قوات عملية”غضب الفرات” للسيطرة على كامل مدينة الرقة.