مدينة درعا تشهد ثالث جولة من المعارك العنيفة منذ بدء اتفاق “تخفيف التصعيد” ونحو 45 غارة وضربة جوية ومدفعية تستهدف أحياءها

14

محافظة درعا – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تشهد مدينة درعا منذ صباح اليوم السبت الـ 3 من حزيران / يونيو الجاري من العام 2017، تصعيداً للقصف من قبل قوات النظام والطائرات الحربية والمروحية، حيث ألفت مروحيات النظام نحو 20 برميل متفجر استهدف مناطق في أحياء درعا البلد بمدينة درعا، فيما نفذت الطائرات الحربية 4 غارات على الأقل بالتزامن مع قصف بـ 18 صاروخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، أطلقتها قوات النظام على مناطق في المدينة، وسط اشتباكات مستمرة بشكل عنيف بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، على محاور في حي المنشية بدرعا البلد، في محاولة من كل طرف تحقيق تقدم على حساب الطرف الآخر، وتسبب القصف المكثف بدمار في ممتلكات مواطنين، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، فيما شهدت صباح اليوم مناطق سيطرة قوات النظام في مدينة درعا، سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على  مناطق سيطرة قوات النظام، ما تسبب في وقوع عدة جرحى

 

هذه الاشتباكات في المدينة، تتزامن مع اشتباكات متواصلة بعنف بين جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محاور عدوان والشركة الليبية وعشترا وكتيبة (م.د) بحوض اليرموك في ريف درعا الغربي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما قصفت قوات النظام مناطق في الطريق الواصل بين بلدتي مليحة العطش وبصر الحرير بريف درعا الشرقي، ولم ترد أنباء عن إصابات.

 

جدير بالذكر أن جولة الاشتباك هذه، التي شهدتها مدينة درعا اليوم تعد ثالث معركة عنيفة تشهدها المدينة، منذ بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في مناطق “تخفيف التصعيد” الممتدة من الشمال السوري إلى الجنوب السوري، والتي تشمل محافظة إدلب وريفي حماة وحمص الشماليين، وغوطة دمشق الشرقية والجنوب السوري في الـ 6 من أيار الفائت، حيث كان جرى قتال في الـ 22 من أيار / مايو الفائت، كما جرى قتال في الـ 17 من الشهر ذاته، واللذين ترافقا مع عشرات الغارات والضربات الصاروخية والمدفعية المتبادلة بين الطرفين، كما أنه جدير بالذكر أن الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام أطلقت في النصف الأول من شباط / فبراير الفائت من العام الجاري 2017، معركة “الموت ولا المذلة” والتي تهدف من خلالها إلى السيطرة على درعا البلد في مدينة درعا، وتمكنت هذه الفصائل من تحقيق تقدم واسع والسيطرة على كتل أبنية ومواقع لقوات النظام، وقضى وقتل وأصيب العشرات من مقاتلي الطرفين خلال هذه الاشتباكات والقصف الذي رافقها.