مدينة رأس العين (سري كانييه) في ظل الحصار.. أوضاع إنسانية كارثية.. وقصف وهجمات متواصلة من قبل الفصائل الموالية لأنقرة.. وترقب لدخول قافلة طبية جديدة لإخلاء المصابين والجرحى

58

أبلغت مصادر طبية المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 28 مدني فقدوا حياتهم خلال الأيام الخمسة الفائتة داخل مدينة رأس العين (سري كانييه) جراء القصف والاستهدافات على المدينة المحاصرة، وأضافت المصادر أن بعض الجثث موجودة في مشفى رأس العين، وبعضها ملقية بالشوارع بعد استهدافها من قبل قناصات الفصائل أثناء خروجهم من منازلهم لشراء حاجاتهم اليومية، ولم يتمكن أحد من الوصول إلى الجثث بعد، كما أن البعض الآخر من الجثث داخل المنزل لم يتمكن الفرق الطبي من اللحاق بهم وإسعافهم نتيجة الحصار، كذلك قضى 13 عنصر من قوات سوريا الديمقراطية خلال الفترة ذاتها بالقصف والاشتباكات وجثثهم بعضها لا يزال في مشفى رأس العين وبعضها الآخر جرى دفنها في المنطقة، فيما من المرتقب أن تدخل قافلة طبية أخرى اليوم الأحد لإخلاء دفعة جديدة من الجرحى والجثث من المشفى الوطني في مدينة رأس العين، في حال لم تتعرض لها الفصائل الموالية لأنقرة كما فعلت مع القافلة الأولى التي منعتها من الدخول ليومين متتالين واستهداف محيط القافلة بالقذائف، قبل أن تسمح بعبورها برفقة فريق طبي تابع لمنظمة إنسانية أميركية، إذ تعيش مدينة رأس العين أوضاع إنسانية كارثية فالاشتباكات تتواصل في المدينة عبر هجمات من قبل الفصائل الموالية لتركيا على مواقع لقوات سوريا الديمقراطية تترافق مع قصف متجدد على الرغم من الاتفاق الأمريكي – التركي، كما أن الفصائل تعمد إلى تعفيش المواقع التي بسطت سيطرتها عليها في المدينة، كما وجه من تبقى من المدنيين في رأس العين نداءات استغاثة للتدخل وإخراجهم وإسعاف الجرحى والمصابين.

ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية، يرتفع إلى 114 تعداد الذين استشهدوا منذ انطلاقة العملية العسكرية التركية عصر الأربعاء التاسع من شهر تشرين الأول الجاري، وهم 33 جراء غارات جوية تركية استهدفت مدينة رأس العين ومحيطها وريفها الشرقي وقرية الريحانية بريف المالكية بينهم مواطنة واثنان من طاقم صحفي محلي، و28 جرى توثيق استشهاد بقصف واستهدافات على مدينة رأس العين، إذ جرى دفن الجثث بوقت سابق بسبب الحصار المطبق على المدينة، و21 بينهم طفل ومسؤولة حزبية ومواطنتان جراء استهدافهم بالرصاص وإعدام ميداني من قبل فصائل موالية لتركيا على الاتستراد جنوب مدينة تل أبيض ومناطق شمال عين عيسى وبلدة سلوك، و7 بينهم اثنان من موظفي الإدارة الذاتية بالقصف البري على محيط تل أبيض، و6 بينهم طفل ومواطنة ورجلان مسنان جراء قصف صاروخي استهدف أحياء البشيرية وقدروبك والزيتونية بمدينة القامشلي، و5 بينهم طفل في القصف على محيط وريف منطقة رأس العين بريف الحسكة، و4 جراء ضربات جوية تركية على قرية الباجية بمنطقة تل أبيض، و3 جراء عمليات قنص على قرى تابعة لتل أبيض، وطفلة في قصف استهدف ريف القحطانية، ورجل جراء استهدافه بقناص القوات التركية في مدينة الدرباسية، ومواطنة برصاص قناص تركي في مدينة القامشلي، ورجل جراء قصف صاروخي تركي على أطراف قرية قصر ديب بريف المالكية، بالإضافة إلى استشهاد 2 في قصف فصائل موالية لتركيا على قرية الفارات شمال مدينة منبج، وطفلة جراء قصف صاروخي من قبل التركية على أحد قرى بلدة عين عيسى شمال مدينة الرقة.

كما خسرت قوات سوريا الديمقراطية والمجالس العسكرية وقوى الأمن الداخلي جراء قصف جوي وبري تركي واشتباكات مع القوات التركية والفصائل الموالية لها منذ بدء العملية العسكرية التركية 256 من عناصرها، فيما وثق “المرصد السوري” مقتل 5 عناصر من قوات النظام وإصابة آخرين جراء استهداف صاروخي نفذته القوات التركية والفصائل الموالية لها على محاور شمال غرب منبج وشرق بلدة عين عيسى في مواقع انتشار قوات النظام. كما ارتفع تعداد قتلى الفصائل السورية الموالية لـ”أنقرة” وقتلى الخلايا الموالية لتركيا خلال استهدافات واشتباكات مع “قسد” خلال الفترة ذاتها إلى 196 من بينهم 21 من خلايا موالية لـ”أنقرة” قتلوا في اشتباكات مع “قسد”، بالإضافة إلى مقتل 9 جنود أتراك حتى الآن خلال الاشتباكات والاستهدافات، وسط معلومات عن قتلى أتراك آخرين على الحدود التركية السورية، كما أن تعداد الذين قتلوا مرشح للارتفاع لوجود عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة.