مدينة منبج بشمال سوريا… جبهة جديدة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”

16

بدأت أمس الثلاثاء معركة جديدة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في شمال سوريا وتحديدا في مدينة منبج أحد معاقل التنظيم المتطرف غرب نهر الفرات. ويشارك في ساحة القتال وحدات حماية الشعب الكردية إلى جانب فصائل عربية وبدعم من التحالف الدولي في محاولة لدحر التنظيم من الرقة شمالا ومنبج غربا.

أطلقت قوات سوريا الديمقراطية، المؤلفة من فصائل كردية وعربية، معركة جديدة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” لطرده من مدينة منبج، إحدى أبرز معاقله في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء.

ويدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن معارك قوات سوريا الديمقراطية ضد الجهاديين. وقد قتل، بحسب المرصد، 15 مدنيا بينهم ثلاثة أطفال جراء غارات شنتها طائرات التحالف على مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي خلال الساعات الـ24 الأخيرة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “بدأت معركة منبج غرب نهر الفرات الثلاثاء”، لافتا الى أن قوات سوريا الديمقراطية “نجحت بالسيطرة على تسع قرى غرب الفرات خلال الساعات الـ24 الماضية”.

وباتت قوات سوريا الديمقراطية بذلك على مسافة 18 كيلومترا من منبج.

وهذا الهجوم هو الثاني الذي تشنه قوات سوريا الديمقراطية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال أسبوع، إذ أنها أطلقت في 24 أيار/مايو عملية لطرد التنظيم من شمال محافظة الرقة، معقله في سوريا، وتمكنت من السيطرة على حوالى 23 قرية ومزرعة.

وقوات سوريا الديمقراطية عبارة عن تحالف فصائل كردية وعربية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية. وقد أثبتت أنها الأكثر فعالية في قتال تنظيم “الدولة الإسلامية” ونجحت في طرده من مناطق عدة في شمال وشمال شرق سوريا.

والى جانب الغطاء الجوي، تدعم قوات من المهمات الخاصة الأمريكية المقاتلين الأكراد على الأرض في شمال الرقة، شرق نهر الفرات.

وأرسلت واشنطن خلال الفترة الماضية حوالى 200 عنصر من القوات الخاصة إلى سوريا لتقديم الدعم والإستشارة للمقاتلين الأكراد خلال معاركهم ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، الأمر الذي يثير غضب تركيا التي تصنف وحدات حماية الشعب الكردية بـ”الإرهابية”.

أنقرة ترفض المشاركة في العملية العسكرية التي تدعمها واشنطن

 وقال مصدر عسكري تركي اليوم الأربعاء إن تركيا لا تشارك في العملية العسكرية التي تدعمها الولايات المتحدة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا ويقوم بها مقاتلون سوريون بعضهم أكراد قرب بلدة منبج

وذكر المصدر أن واشنطن أبلغت أنقرة بشأن العملية في منبج التي تقع في منطقة على بعد نحو 40 كيلومترا من الحدود التركية لكن أنقرة لا تستطيع دعم العملية بسبب مشاركة مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية ولوقوع المنطقة خارج مرمى المدفعية التركية.

وقال المصدر “تركيا لا تساهم في الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب في منطقة منبج السورية. أبلغت الولايات المتحدة تركيا بشأن العملية لكن أي مساهمة منا هي أمر غير وارد”.

وأضاف “هذه المنطقة تقع على بعد 40 كيلومترا من حدود تركيا وبالتالي من المستحيل أن تدعمها تركيا. كما أنه من غير الوارد سياسيا لتركيا أن تقدم الدعم لإحدى عمليات وحدات حماية الشعب

 

المصدر:فرنس 24