مذابح الأسد تحول بانياس لمدينة موتى

40
أكد نشطاء أن مئات الأسر السنية فرت من مدينة بانياس الساحلية السورية خوفا من اندلاع المزيد من أعمال العنف الطائفية بعد مقتل عشرات الأشخاص على أيدي مقاتلين موالين للرئيس بشار الأسد وأضاف النشطاء أن أعمال القتل التي وقعت في منطقة راس النبع بمدينة بانياس جاءت بعد يومين من مقتل ما لا يقل عن 50 سنيا على يد القوات الحكومية وميليشيات موالية للأسد في قرية البيضا المجاورة. ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان تسجيلا مصورا على الانترنت يظهر جثث عشرة أشخاص قال إنهم قتلوا في راس النبع نصفهم من الأطفال. وظهرت بعض الجثث والدماء تحيط بها بينما غطت الحروق جثة طفلة رضيعة احترقت ملابسها وتفحمت ساقاها.. وبانياس جيب سني يقع وسط منطقة علوية واسعة على ساحل البحر المتوسط ويتهم نشطاء بالمنطقة ميليشيا موالية للأسد بممارسة تطهير عرقي. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إنه يقدر أن مئات العائلات غادرت بانياس متجهة إلى مدن قريبة مثل جبلة وطرطوس. لكنه أضاف أن قوات الجيش ترد المواطنين على أعقابهم عند نقاط التفتيش على مشارف المدينة وتأمرهم بالعودة إلى بانياس بدعوى أن الأمور تسير على ما يرام. وقال إن المساجد أيضا تدعو الناس للعودة إلى بيوتهم عبر مكبرات الصوت. وأظهر تسجيل مصور آخر نشره نشطاء على الانترنت ما يقولون إنها جثث 20 شخصا قتلوا في بانياس خلال الليل وجميعهم من عائلة واحدة ومن بينهم امرأة وتسعة أطفال. وألقى المرصد المسؤولية في سقوط هؤلاء القتلى على قوات الدفاع الوطني وهي مجموعة جديدة شبه عسكرية يشكل معظمها مقاتلون من الأقليات المؤيدة للأسد. وكشف عن اعمال القتل التي قال إنها وقعت في قرية البيضا على مشارف بانياس. وقال إنه وثق أسماء 50 شخصا لقوا حتفهم لكنه يعتقد أن الحصيلة النهائية قد تتراوح من 100 الى 200 قتيل. ورفض المرصد الذي يعتمد على شبكة من النشطاء في أنحاء سوريا الكشف عن حصيلة قتلى بانياس. ونشرت جماعة أحرار الشام السنية تسجيلا مصورا لمقاتليها وهم يطلقون صواريخ يقولون إنها تستهدف قرية القرداحة مسقط رأس الرئيس الراحل حافظ الأسد وقالت الجماعة إن الهجوم كان ردا على أعمال القتل التي وقعت في البيضا وبانياس.

الراية