مرة جديدة.. اللاجئون السوريون ضحية إشكالات فردية في دول اللجوء والمرصد السوري يجدد مطالبته للمنظمات المعنية للضغط على سلطات الدول المستضيفة

36

مرة جديدة يقع اللاجئون السوريون ضحية لإشكالات فردية في دول اللجوء، حيث شهدت منطقة المنية الواقعة شمالي لبنان مساء أمس السبت، إشكال فردياً بين شبان سوريين وآخرين لبنانيين، تطور الأمر لعراك أدى لإصابات بين الطرفين، وعلى خلفية هذا الإشكال الفردي، قام الشبان اللبنانيون بإحراق عشرات الخيم ضمن مخيم للاجئين السوريين في المنطقة هناك، وسط دوي انفجارات هزت المنطقة على خلفية انفجار اسطوانات غاز جراء الحرائق التي التهمت الخيم، لتقوم بعدها قوى الأمن اللبناني بتطويق المخيم وإخماد الحرائق من قبل فرق الإنقاذ وفتح تحقيق بالأمر، وتسببت الحادثة أمس بنزوح مئات اللاجئين إلى مناطق مجاورة.

يذكر أن الحادثة هذه ليست الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة سواء في لبنان أو تركيا أو باقي دول الجوار، فدائماً ما يتعرض اللاجئون لمثل هكذا تصرفات على خلفية إشكالات فردية التي قد تحدث بين أبناء الشعب الواحد فيما بينهم، لكن الأمر يتفاقم حين يتعلق باللاجئين السوريين، والتي كان آخرها قضية مقتل شاب لبناني على يد آخر سوري في منطقة البشري شمالي لبنان في أواخر تشرين الثاني الفائت.

وعليه فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان يجدد مطالبته للمنظمات المعنية والمجتمع الدولي، للضغط على السلطات اللبنانية وسلطات دول اللجوء أجمع، بغية إيجاد حلول جذرية لمثل هكذا تصرفات وإحالة المتورطين إلى القضاء لينالوا عقوبتهم، والعمل على سلامة اللاجئين وفقاً للمواثيق والمعاهدات الدولية.