مروحيات النظام تعاود استهداف وديان يتحصن بها عشرات العناصر من جيش خالد بن الوليد ومئات المدنيين في حوض اليرموك عقب إخفاق التفاوض في التوصل لنتيجة

56

محافظة درعا – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تواصل الطائرات المروحية وقوات النظام عمليات استهدافها لوديان واقعة محيط منطقة وادي اليرموك في أقصى جنوب غرب ريف درعا، حيث يتواجد نحو 100 عنصر من جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية” بالإضافة لتواجد مئات المدنيين في المنطقة، حيث جدد الطيران المروحي قصفه بالبراميل المتفجرة للوديان بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، كما جددت قوات النظام قصفها الصاروخي بعشرات القذائف منذ فجر اليوم الأربعاء وحتى اللحظة، وتأتي عمليات تجدد القصف الجوي والصاروخي هذه بعد تعثر ملف إخراج عناصر جيش خالد والمئات من المدنيين من وديان واقعة بحوض اليرموك، وذلك نتيجة عمليات الإعدامات التي جرت يوم أمس الثلاثاء، إذ نشر المرصد السوري حينها، أنه تتصاعد أعداد الخسائر البشرية في حوض اليرموك، مع تكشف مصير مفقودين ومفارقة آخرين للحياة، حيث ارتفع إلى 62 على الأقل بينهم 11 طفلاً و10 مواطنات من الشهداء المدنيين الذين قضوا منذ الـ 19 من تموز / يوليو الجاري، جراء القصف من قبل الطائرات الحربية والمروحية والقصف من قبل قوات النظام على حوض اليرموك بريف درعا الغربي، وجاء هذا الارتفاع بالتزامن مع تصاعد أعداد الأشخاص الذين أعدمهم المسلحون الموالون للنظام وعناصر “فصائل المصالحة”، خلال خروجهم من حوض اليرموك نحو منطقة حيط في غرب درعا، حيث ارتفع إلى 48 على الأقل من ضمنهم 8 مواطنات وفتيان من عوائل عناصر جيش خالد بن الوليد، حيث أطلق النار عليهم بعد تسهيل خروجهم من منطقة حوض اليرموك، كذلك كان وثق المرصد السوري مقتل 297 من عناصر جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن قتلوا منذ الـ 19 من تموز / يوليو الجاري تاريخ بدء عملية النظام ضد جيش خالد بن الوليد، وكان المرصد السوري وثق 110 على الأقل من عناصر وضباط قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ممن قتلوا في الفترة ذاتها، كما أصيب المئات من الطرفين بجراح متفاوتة الخطورة

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد هدوءاً حذراً يسود غرب درعا، بعد سلسلة ضربات استهدفت آخر مناطق تجمع مقاتلي جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وسط مخاوف من أن تكون قوات النظام عمدت لوقف القصف لتنفيذ عملية نقل لمن تبقى من عناصر الجيش المبايع للتنظيم نحو البادية السورية، كما كانت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري أكدت قبل ساعات أن الضربات جاءت في أعقاب فشل الجولة الأولى من المفاوضات مع التنظيم لنقل نحو 100 ممن تبقى من عناصر جيش خالد بن الوليد، مع نحو 150 “أسيراً مفترضاً”، إلى مناطق تواجد التنظيم في البادية، مقابل إطلاق الأخير سراح 30 مختطفة ومختطف من المواطنات والأطفال وإعادتهم إلى ذويهم، حيث تعرقلت المفاوضات وسط مساعي لإعادة تفعيلها واستئنافها، للانتهاء منها، واستكمال قوات النظام لانتشارها في كامل محافظة درعا، بعد سيطرتها على كافة القرى والبلدات والمدن، عبر عملية عسكرية وعبر “مصالحات”، وترافقت الضربات الجوية مع قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام على المناطق ذاتها.