مسؤولة الشئون الانسانية: ‬3 ملايين سوري بحاجة إلى مساعدة

36

توقعت مسؤولة الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس، ألاأن يكون نحو ثلاثة ملايين سوري بحاجة إلى المساعدة والدعم بمختلف الأشكال، مشيرة إلى أن بين ‬1.5 إلى مليوني سوري «باتوا مهجرين من منازلهم»، إلى جانب أكثر من ‬300 ألف ممن غادوا سورية وأصبحوا لاجئين في بلدان مجاورة. في حين وجه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر، أمس، نداء عاجلاً لجمع ‬32.3 مليون فرنك سويسري (‬26.8 مليون يورو) لمساعدة نحو ‬170 الف لاجئ سوري في تركيا.

وقالت آموس لـ«الإمارات اليوم»، على هامش أعمال القمة الخامسة لرؤساء مجالس الأجندة العالمية التي تستضيفها دبي، إن هناك حاجة لزيادة طاقة العمل والمساعدات للسوريين في الداخل، مشيرة إلى أنه يتم تسليم الامدادات مبدئياً للهلال الأحمر العربي السوري، وأيضاً هناك مساعدات من خلال منظمة الصحة العالمية وعبر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وغيرها من وكالات الأمم المتحدة، التي تقدم مساعدات غير غذائية.

اوأضافت «نحن قلقون جداً في المرحلة الراهنة مع قدوم فصل الشتاء وسوء الظروف المناخية»، مشيرة إلى أن «الناس باتوا يائسين بشكل كبير لتلقي المزيد من الدعم والمساعدات»، مؤكدة أن «الحكومة السورية وافقت فقط على أن نعمل من خلال منظمات عبر الهلال الأحمر العربي السوري».

وقالت «نحن ندعم ونؤمن الغذاء لنحو ‬1.5 مليون شخص داخل سورية حتى اللحظة، كنا نناقش الحكومة السورية بأننا نستطيع العمل من خلال الهلال الأحمر العربي السوري، وعندما ذهبت أخيراً إلى دمشق قالوا إننا نستطيع الذهاب إلى أي مكان نريده في البلد، وعلينا أن نأخذ مسؤولية حمايتنا على عاتقنا، وهذا بالتأكيد وضع صعب في القتال الدائر حالياً».

من جهته، وجه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر، نداءً عاجلاً لجمع ‬32.3 مليون فرنك سويسري (‬26.8 مليون يورو) لمساعدة نحو ‬170 ألف لاجئ سوري في تركيا.

وقال رئيس قسم الكوارث وإدارة الازمات في الاتحاد سايمون اكليشال في مؤتمر صحافي «دعوتنا من اجل ستة اشهر»، لكن «إذا استمر تدهور الوضع فإننا قد نراجع نداءنا».

وأوضح أن هذه الاموال ستتيح للهلال الاحمر التركي تعزيز مساعداته الانسانية مع الزيادة المستمرة في أعداد النازحين واقتراب الشتاء.

وأضاف أن المساعدة ستوزع على نحو ‬100 ألف شخص يقيمون حالياً في مخيمات، إضافة الى ‬20 ألفاً آخرين متجمعين على الحدود بين سورية وتركيا.

وقال إن «عدد الاشخاص المتجمعين على الحدود السورية يتغير من يوم الى يوم»، لان «الحدود بين سورية وتركيا مفتوحة بما يكفي» لتمكين السوريين النازحين في الجانب السوري من الحدود من الحضور الى تركيا للحصول على المساعدة والعودة بعدها الى سورية.

وأكد الاتحاد في بيان أن الهلال الاحمر التركي يقدم خدماته للموجودين على ارضه فقط، ولا يقوم بأي نشاط على الجانب الآخر من الحدود.

من جهة أخرى، ستتيح الاموال التي يتم جمعها للمنظمة الانسانية تكوين مخزون من الخيم والاغطية والافرشة وغيرها من المساعدات بكميات كافية لمساعدة حتى ‬50 ألف شخص إضافي إذا ما استمر تدفق النازحين.

وأكد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الاحمر ثقته في الهلال الاحمر السوري، في حين أن اتحاد المنظمات السورية للمساعدات الطبية، الذي يضم ‬14 منظمة إغاثة للنازحين السوريين، قال إن المساعدات الدولية المرسلة الى الهلال الاحمر العربي السوري في دمشق «يصادرها النظام».

إلا أن المتحدث باسم الاتحاد الدولي بيار كريمر قال إن «الثقة في الهلال الاحمر السوري ثقة تامة».

وفي أنقرة، أعلنت السلطات التركية، أن عدد اللاجئين السوريين على الأراضي التركية قارب ‬115 ألف لاجئ.

ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية عن بيان لمديرية إدارة الطوارئ والكوارث التابعة لمكتب رئاسة الوزراء التركي، أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا وصل إلى ‬114 ألفاً و‬944 شخصاً فرّوا من القتال في بلادهم.

وذكر البيان أن ‬162 ألفاً و‬926 سورياً فرّوا إلى تركيا، لكن ‬46 ألفاً و‬982 عادوا إلى ديارهم

 

وكالات