مسلحو النظام السوري يقضون على واحة النخيل التاريخية في مدينة تدمر

44

أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن واحة تدمر التاريخية باتت شبه خالية من أشجار النخيل والرمان والزيتون، بسبب استمرار عمليات التحطيب الجائر والممنهج الذي تتعرض له من قبل مسلحين موالين للنظام، عبر قطع الأشجار آنفة الذكر والتي يتجاوز عمر بعضها نحو 200 عام، بهدف بيعها كـ “حطب للتدفئة”.
وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن مسلحي النظام عمدوا خلال الفترة الأخيرة إلى الاتصال بأصحاب بعض تلك البساتين، من النازحين إلى الشمال السوري ومخيم الركبان وإبلاغهم بأنهم سيقطعون أشجارهم ويعطونهم من ثمنها 60 ليرة سورية للكيلو الواحد بينما يقوم مسلحو النظام ببيع الكيلو الواحد بمبلغ 700 ليرة سورية.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، من عام 2021 المنصرم، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى وصول مسلحين موالين للنظام “شبيحة” من محافظة حمص إلى مدينة تدمر الأثرية، برفقتهم سيارات كبيرة ومناشير حطب، حيث بدأوا بقطع أشجار الزيتون والرمان والنخيل، ووفقًا لمصادر المرصد السوري في المنطقة، فإن المسلحين الموالين للنظام عمدوا إلى قطع أشجار النخيل من واحات تدمر، فضلًا عن قطع أشجار الرمان والزيتون من بساتين أشخاص مهجرين إلى مخيم الركبان والشمال السوري، بحجة أن أصحابها متواجدين في مناطق “الإرهابيين” حيث تجري عمليات قطع الأشجار بالتعاون مع اللجان الشعبية في المنطقة، وذلك بهدف تحويلها إلى “حطب تدفئة”، يأتي ذلك مع اقتراب دخول فصل الشتاء وارتفاع أسعار المحروقات وحطب التدفئة، الجدير ذكره أن بساتين تدمر أو مايعرف بـ “واحة تدمر” يوجد فيها أشجار عمرها أكثر 200 عام، فكما دمر تنظيم “الدولة الإسلامية” معالم في تدمر الأثرية وسرقها يقوم شبيحة النظام بتدمير “واحة تدمر”.