مسلح يدعي اغتيال قيادية في وحدات حماية الشعب الكردي والأخير ينفي

18

نفت مصادر قيادية من وحدات حماية الشعب الكردي في منطقة عفرين، أن يكون الشريط المصور الذي وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة منه، ويظهر مسلحاً وهو يطلق النار على شخصين أحدهما أنثى، نفت أن يكون عملية اغتيال لقيادية في وحدات حماية الشعب الكردي أو لأية مقاتلة في صفوف الوحدات، وأنه لم تجري أي عملية اغتيال لمقاتلة في صفوف الوحدات في كامل منطقة عفرين، وأكدوا للمرصد السوري لحقوق الإنسان بأن السيدة التي ظهرت في الشريط المصور تحدثت لمن أطلق الرصاص عليها بأن لديها أولاد أيتام، وهذا يتنافى مع قوانين الوحدات بعدم السماح بزواج قيادييه، ودعت قيادة الوحدات الكردية بالكشف عن هوية الشخصين اللذين ظهرا في الشريط، وقال المسلح أنه قتلهما “انتقاماً لشهداء عين دقنة” الذين تم استعراض جثامينهم في الـ 28 من شهر نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري.

 

ويشار إلى أن ما لا يقل عن 53 من مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة قضوا خلال هجوم نفذوه يوم الـ 27 من شهر نيسان / أبريل الفائت، على منطقتي البيلونة وعين دقنة بريف حلب الشمالي، حيث حاول الفصائل خلال هجومها استعادة السيطرة على المنطقتين اللتين سيطرت عليها قبل أسابيع، قوات سوريا الديمقراطية بالريف الشمالي لحلب، ووردت حينها إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من شريط مصور تظهر نحو 50 جثة موضوعة على حاملة دبابات لقوات سوريا الديمقراطية، وجرى التجوال بالجثث في شوارع مدينة عفرين وسط تجمهر مئات المواطنين، كما قضى خلال الاشتباكات هذه 11 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية وأصيب آخرون بجراح.

 

كما يجدر الإشارة إلى أن الوحدات الكردية كانت قد تبرأت من تجوال مقاتليها في شوارع عفرين، بجثث نحو 50 مقاتلاً من الفصائل ممن قضوا في عين دقنة والبيلونة، حيث وردت حينها إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من بيان أصدرته قيادة وحدات حماية الشعب الكردي، بخصوص هذه الحادثة، وجاء في البيان:: “”أقدم بعض العناصر من وحداتنا يوم الأربعاء ٢٨/٤/٢٠١٦ ممن استشهد لهم اخوة واقرباء في حي الشيخ مقصود وكردة فعل غير مدروسة بنقل جثث القتلى الذين قضوا في اشتباكات عين دقنة وبلدة ارفاد عبر الشارع الرئيسي بمقاطعة عفرين باستخدام شاحنة نقل، ونحن في القيادة العامة لوحدات حماية الشعب بمقاطعة عفرين نؤكد ان هذا العمل تصرف فردي ولا يمت للرسالة الانسانية التي تسعى وحداتنا جاهدة لنشرها، كما ان هذا العمل لا يتماشى مع قيمنا الاخلاقية والثورية ونؤكد ان من قام بهذا التصرف سيكون موضع محاسبة، معاهدين بمواصلة نشر الأمن والسلام في المنطقة، ولن نسمح بتكرار هكذا حوادث مرة اخرى””.