مصرع نحو 20 مقاتلاً في الاشتباكات بين حركة حزم وجبهة النصرة بريف حلب الغربي

34

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الانسان:: دارت بعد منتصف ليل الجمعة – السبت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي الكتائب الاسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من طرف اخر، في حي سيف الدولة، ايضا دارت بعد منتصف ليل امس اشتباكات بين الكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة من جهة، وقوات النظام مدعمة بكتائب البعث الموالية لها من جهة اخرى في حلب القديمة، بينما قصف الطيران الحربي بعد منتصف ليل امس مناطق في محيط مطار كويرس العسكري بريف حلب الشرقي، والمحاصر من قبل مقاتلي تنظيم “الدولة الاسلامية”، ولم ترد انباء عن خسائر بشرية، بينما نفذ الطيران الحربي بعد منتصف ليل امس غارة على مناطق في بلدة حيان، لقي ما لا يقل عن 18 مقاتلاً مصرعهم غالبيتهم من حركة حزم ومعلومات عن آخرين لقوا مصرعهم، خلال اشتباكات بين حركة حزم وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) في الفوج 46 قرب الأتارب وريف المهندسين ومنطقة الميزناز، في ريف حلب الغربي، والتي أسفرت عن السيطرة على مقرات حزم في ريف المهندسين ومنطقة الميزناز، وسط تضارب المعلومات حول الجهة التي تسيطر على الفوج 46، في حين أصدرت الجبهة الشامية بلاغا جاء فيه ” انطلاقاً من واجبنا في الجبهة الشامية لحقن دماء الثوار المجاهدين وواد الفتنة ومنع الاقتتال الذي يخدم عدونا ولا سيما في هذه المرحلة فإننا في الجبهة الشامية نعلن اننا سندخل الفوج 46 مع الفجر لمنع الاقتتال ” وختم البلاغ ” وندعو كلا من جبهة النصرة وحركة حزم الى احترام الاتفاق الموقع بين الجبهة الشامية وجبهة النصرة””.

 

وكان قد ورد أمس إلى المرصد السوري نسخة من شريط مصور، يحتوي على بيان لأهالي بلدة الأتارب بريف حلب الغربي وجاء في البيان:: “انطلاقاً من إيماننا بتضحيات ثوار وشباب وأهالي مدينة الأتارب أجمعين، في القتال ضد النظام الكافر والنصيري والمجوسي ومن يسانده من حزب اللات وايران والمليشيات الطائفية المرتزقة، وإيماناً منا بدقة هذه المرحلة، حيث يقوم النظام المجرم، بحشد كافة قواته ومليشياته المجرمة، لقتال ثوارنا على الجبهات كافة، فإننا نهيب بالفصائل المقاتلة الثائرة، بعدم الاقتتال، ونخص بالذكر، جبهة النصرة وحركة حزم وبناء عليه نقرر التالي ::

 

–   نعتبر أن جبهة النصرة باغية في هجومها على الفوج 46 والمشتل قرب ميزناز ومزارع ريف المهندسين الثاني.

–   ندعو القادة بجبهة النصرة والعناصر التوجه الى جبهات القتال فورا ضد النظام النصيري والملشيات الشيعية

–   إن مدينة الاتارب والفوج 46 جزء لا يتجزأ وارض واحدة.

–    يعلن النفير العام اعتبارا من هذه اللحظة.

–   وكان قد وصلت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من بيان أصدرته جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وجاء فيه:: “” لقد عزم أبناؤكم في جبهة النصرة على الثأر من مجرمي حزم الذين خطفوا المجاهدين وقتلوهم، وقد ضبطت جبهة النصرة نفسها ولفترة طويلة والتزمت بدخول الوساطة لمعرفة مصير الإخوة المختطفين أو تسليم القتلة، ولكن حركة حزم تعنتت ثم حمت القتلة وامتنعت عن تسليمهم حيث تحصنوا بالفوج 46، ونؤكد لأهلنا الأحبة في بلدة الأتارب أن قتالنا لا دخل له بالبلدة مطلقًا وإنما هو فقط للمجرمين الممتنعين في الفوج 46، فنحن حريصون كل الحرص على تحييد البلدة وأهلها عن قتالنا مع هؤﻻء المجرمين، ونهيب بأهلنا الكرام أن ينأوا بأبنائهم عن إجرام حزم واعتداءاتها وأن يخرجوهم من صفوفها””.

      

–  كما أبلغت مصادر المرصد أنه تم توقيع اتفاق بين جبهة النصرة وحركة حزم في دارة عزة بريف حلب ونص الاتفاق على:: “”

–  تجنيب دارة عزة والفوج 111  الاقتتال بين الطرفين

– سحب الظاهر المسلحة لكلا الطرفين

–  رفع الحواجز من المدينة لكلا الطرفين

–  فتح الطرقات المغلقة المؤدية للمدينة

– عدم تعرض كلا الطرفين لأي مجموعة خارج من المدينة سواء كانت للنصرة أو لحزم

–  تسليم الفوج  111 للجبهة الشامية ممثلة بحركة نور الدين الزنكي وذللك على سبيل الأمانة حتى يتم فض النزاع بين الطرفين أو ابرام اتفاق جديد بينهما.

–  عدم دخول عناصر جبهة النصرة من خارج المدينة إلى المدينة إلا لظروف إنسانية.

 

أيضاً كانت قد أصدرت الجبهة الإسلامية بياناً أمس وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة منه وجاء البيان:: “” نحن في الجبهة الإسلامية إذ ننعي أخانا أبا عيسى الطبقة نهيب بالطرفين إيقاف سفك المزيد من الدماء، وتغليب مصلحة الساحة المتمثلة برد العدو الصائل، وتدعو قيادة حركة حزم إلى تسليم جميع المتورطين من عناصرها في مقتل أبو عيسى الطبقة، ومن قتل معه إلى جهة ثالثة ومعهم كافة المعتقلين، من عناصر جبهة النصرة، حقناً للدماء وبراءة للذمة، كما ندعوهم إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين لديها ممن لا علاقة لهم في الخلاف الحاصل مع جبهة النصرة كالداعية أبو أنس من مركز دعاة الجهاد””.

 

وأضاف البيان:: “” كما ندعو قيادة جبهة النصرة إلى تسليم كافة المعتقلين لديها من حركة حزم إلى جهة ثالثة والاستجابة لتبيان ما تدعيه عليها حركة حزم عند محكمة مستقله وإلى ضبط النفس والقبول بحل الخلاف بالشرع وعدم اللجوء إلى استعمال السلاح بديلاً عن التحاكم إلى الشريعة””.

 

ودعت الجبهة الإسلامية الفصائل إلى الاعتصام والوحدة والعمل على تشكيل محكمة مستقلة تكون “الفصيل في حل قضايا وخلافات المجاهدين جميعا”.

 

وكان مصادر موثوقة أبلغت أمس المرصد أن عشرات المواطنين اجتمعوا في ساحة ببلدة الأتارب في الريف الغربي لحلب، وأعلنوا “النفير العام” في وجه كل من يريد دخول بلدة الأتارب أو الفوج 46، وقرروا نشر حواجز في محيط مدينة الأتارب وأطرافها، وأعلنوا رفضهم للاقتتال الحاصل بين حركة حزم وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ونادوا بشعارات :: “” واحد واحد واحد الفوج والأتارب واحد“.

 

في حين كانت جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، قد أصدرت بياناً وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة منه اتهمت فيه حركة حزمباختطاف عدد من قيادييها ومقاتليها وبتحريض حزممقاتليها على قتال جبهة النصرة، واعتبرت النصرة في بيانها “حركة حزم” بجميع مكوناتها هدفاً مباشرًا لها، وبالمقابل أصدرت حركة حزم بيانها الذي اتهمت فيه جبهة النصرة باختطاف رسولها وأسر وقتل عدد من مقاتليها وقيادييها، وأعلنت استعداداها تسليم ملف القضية بكافة متعلقاتها لأي هيئة شرعية مستقلة تماما عن الفصائل، بينما أصدرت الجبهة الشامية التي انضمت إليها حركة حزم قبل أسابيع بياناً في الوقت ذاته دعت فيه حزم للامتثال لأوامر القيادة وحثت جبهة النصرة على ضبط النفس.