مصير مجهول لـ 150 أسيراً ومحتجزاً لدى جند الأقصى بين رواية “مقاتل هارب” تتحدث عن إعدامهم وشريط مصور يظهرهم أحياءَ

24

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه لا يزال مجهولاً مصير نحو 150 مقاتل من الأسرى والمحتجزين لدى تنظيم جند الأقصى في منطقة حاجز الخزانات بمنطقة خان شيخون في الريف الجنوبي لإدلب، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن رواية إعدام وقتل الـ 150 مقاتلاً، جاءت على لسان مقاتل قال أنه فرَّ من منطقة الخزانات، وأن تنظيم جند الأقصى أعدم معظم الأسرى والمحتجزين لديه في منطقة الخزانات، في الوقت الذي حصل فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان، على نسخ من شريط مصور تظهر مقاتلين من المحتجزين في منطقة الحاجز سابق الذكر، قال المتحدثون من المحتجزين في الشريط أنهم متواجدون في منطقة الخزانات ليل الثلاثاء الـ 14 من شباط / فبراير الجاري، وأنهم سيخضعون لـ “دورات استتابة”.

 

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس أن 69 على الأقل عدد المقاتلين من الطرفين، قضوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والإعدامات التي جرت خلال الاقتتال الذي دار منذ يوم الاثنين الـ 13 من شباط / فبراير الجاري من العام 2017، حيث قضى 39 على الأقل بينهم ما لا يقل عن قياديين اثنين عدد مقاتلي هيئة التحرير الشام الذين في الاشتباكات هذه، من ضمنهم 16 على الأقل جرى إعدامهم، على يد عناصر جند الأقصى خلال هجومهم على مقرات، وجرت معظم الإعدامات في الهجوم على مقر الحسبة في منطقة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، كذلك قضى ما لا يقل عن 30 من مقاتلي جند الأقصى الذين قضوا في الاقتتال مع هيئة تحرير الشام من ضمنهم 4 على الأقل فجروا أنفسهم بعربات مفخخة وأحزمة ناسفة في ريفي إدلب وحماة، وعدد الذين قضوا مرشح للارتفاع بسبب وجود العشرات من الطرفين، ممن لا يزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن.

 

يشار إلى أن  هيئة تحرير الشام تمكنت أمس من السيطرة على قرية تل عاس بالريف الجنوبي، بعد كسر حصون تنظيم جند الأقصى في القرية عقب اشتباكات استمرت لساعات، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة بين الطرفين، أسفرت عن مزيد من الخسائر البشرية بينهما، كما علم المرصد السوري أمس أن هيئة تحرير الشام تقدمت وسيطرت فجراً على بلدة كفرسجنة بريف إدلب الجنوبي عقب انسحاب تنظيم جند الأقصى منها يوم أمس الأول، كذلك تقدمت هيئة تحرير الشام إلى قرية معرزيتا الواقعة شمال كفرسجنة وسيطرت عليها، ليرتفع إلى 6 على الأقل عدد القرى والبلدات التي خسرها تنظيم جند الأقصى لصالح هيئة تحرير الشام خلال الـ 24 ساعة الفائتة في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي وهي ( التمانعة – كفرزيتا – الركايا – تل عاس – كفرسجنة – معرزيتا )، كما كان تنظيم جند الأقصى قد انسحب قبل 3 أيام من بلدة الهبيط وقريتي مدايا وكفر عين بالريف الجنوبي الإدلبي، فيما  لا يزال تنظيم جند الأقصى يسيطر على مقر الحسبة شمال خان شيخون والذي سيطر عليه يوم أمس كما لا يزال جند الأقصى يسيطر في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي على بلدات وقرى خان شيخون ومورك وطيبة الإمام ولطمين ولحايا والمصاصنة والبويضة ومعركبة والصياد وتل جعفر شمال شرق خان شيخون ومحيط قرية حيش من أصل 17 بلدة وقرية على الأقل كان قد استكمل السيطرة عليها يومي  9 و 10 من شهر شباط / فبراير الجاري.