مظاهرة في “تفتناز” تضامناً مع إضراب المعلمين لليوم الثالث على التوالي 

34

خرجت مظاهرة، اليوم، في بلدة “تفتناز” بريف إدلب تضامناً مع المعلمين الذين أعلنوا عن إضراب عام مستمر لليوم الثالث على التوالي في مناطق نفوذ “حكومة الإنقاذ”، حيث طالب المتظاهرين بتحسين العملية التعليمية، ورصد “المرصد السوري” لوحات مكتوب عليها: “تسرقون أحلام أطفالنا بحرمانهم من حق التعليم بضغوطكم على المعلمين لينتشر الجهل بينهم يا جهلة يا عملاء يا مرتزقة”، في حين رصد “المرصد السوري” لوحات كتب عليها: “هل الفصائل في إدلب تلعب دور الحامي في مملكة الجولاني، حيث لا يجوز فيها لأحد أبدا أن يرفض بغيه وتسلطه”، في إشارة إلى أحداث “كفرتخاريم” قبل أيام. يذكر أن هيئة تحرير الشام وحكومة “الإنقاذ” تسيطر على إدلب والأرياف المتصلة بها، منذ تشكيلها في 2017.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في 9 نوفمبر/تشرين الثاني، إضرابا للعاملين في قطاع التعليم من معلمين ومعلمات وكادر إدارية، احتجاجاً على انقطاع الدعم عن القطاع التعليمي في مناطق نفوذ حكومة الإنقاذ.

ورصد “المرصد السوري” احتجاجات في بلدة كفر داعل غرب حلب، رفعوا لوحات مكتوب عليها “كرامة المعلم من كرامة المجتمع.. أنقذوا التعليم”، وأخرى “لا نهضة بلا معلم” وفي أخرى: “أعطوا المعلم حقه قبل أن يجف عرقه”، إضافة إلى لوحة كتب عليها: “معلم بلا حقوق وطن بلا تعليم“.
ونشر “المرصد السوري”، في بداية العام الدراسي الحالي، أن عشرات المدارس خرجت عن الخدمة نهائياً، ومنها ما أصبح في مناطق تقدم إليها النظام السوري مؤخراً في ريفي إدلب وحماة، كما أن آلاف الطلاب نزحوا مع عائلاتهم من هذه المناطق بحثاً عن الأمان شمال إدلب بالقرب من الحدود مع لواء إسكندرون.

وبحسب توثيقات “المرصد السوري”، فإن نحو 500 مدرسة تضررت من ضمنها 94 دمرت وأصبحت تحت سيطرة النظام، بينما العدد الكلي للمدارس في مناطق حكومة الإنقاذ 1193 العشرات منها تستخدم كملاجئ مؤقتة للنازحين الجدد. بينما شكل النزوح ضغطاً على بقية المدارس استضافت النازحين الجدد.

وتأوي إدلب ومحيطها نحو 4 ملايين نسمة، ثلثيهم تقريبا من النازحين. وتتولى “هيئة تحرير الشام” زمام الأمور فيها سياسيا وعسكريا، كما تعتبر المنظمات الإنسانية والتعليمية أن وجودهم يشكل عائقاً أمام عملهم في إدلب.