معارضون سوريون: لا يحق للنظام استدعاء إيران لقتل السوريين

43

قال منذر آقبيق الناطق الرسمي باسم تيار الغد السوري المعارض “إن الشعب السوري” خرج من أجل حقوقه المشروعة في الحرية والكرامة، و من أجل ممارسة حقه في رفض النظام الاستبدادي، ولكن النظام قام باستدعاء الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له من أجل قمع الشعب و إرغامه على الاذعان للاستبداد.

ورأى في تصريح لـ”إيلاف” أنه لا يحق للنظام أن يقول في مهاجمته للقمة العربية في مكة “أنه استدعى ايران كحق سيادي له، فالسيادة هي للشعب، وليس لنظام مستبد فاقد للشرعية”  .

وأضاف: “قامت الجامعة العربية بجهود بغية نزع فتيل الأزمة منذ بداياتها، وكانت هناك المبادرة العربية التي ضرب بها النظام عرض الحائط” . 

للدول العربية الحق

وشدد آقبيق على “أن للدول العربية كل الحق في رفض الوجود الإيراني في سوريا رغمًا عن إرادة الشعب السوري، و لها كل الحق في الوقوف الى جانب الشعب المظلوم في وجه جلاديه، بل هو واجب على الأشقاء العرب، بعد ان اثبت نظام الاسد انه لا يدافع عن مصالح سوريا وشعبها مثل اغلب حكومات دول العالم، و إنما هو مافيا استولت على السلطة بقوة السلاح، وتحاول الاحتفاظ بها أيضا بقوة السلاح ورغما عن إرادة الشعب”.

ودعا “الدول العربية الى المحافظة على هذه المواقف المشرفة، و الاستمرار في الدفاع عن الشعب السوري، و المطالبة بتنظيف التراب السوري من الميليشيات الإيرانية . و كذلك المطالبة الدائمة باتجاه تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وأهمها القرار 2254 لمجلس الأمن، والذي يطالب بانتقال السلطة الى حكم يشمل الجميع و يحظى بالموثوقية و غير طائفي” .

فاقد الشرعية 

من جانبه، قال المحامي في القانون الدولي بسام طبلية في تصريح لـ “إيلاف ” أن نظام الأسد فقد الشرعية عندما خرج الشعب السوري ضد النظام ، وطالبوا بإسقاطه في مارس 2011 ، وبالتالي فإن ما يصدر عنه من قرارات وقوانين ومراسيم تشريعية هي باطلة”.

واعتبر أن “دعوة النظام لمليشيات إيرانية للتدخل لمنع سقوطه وقتل الأصوات المناهضة للأسد من الشعب السوري لا يمكن اعتبارها تدخلاً مشروعاً في سوريا، بل هي اعتداء سافر بحق الشعب السوري الذي رفض النظام الطائفي الذي يمارس مع المليشيات الإيرانية، والتطهير العرقي والتغيير الديمغرافي في سوريا”.

وتطرق في حديثه الى جلب النظام “المرتزقة الروس والأفغان والإيرانيين وغيرهم ليحلوا محل الشعب السوري، الذي يتم قتله بصمت تحت مرأى الغرب وتهاون المجتمع الدولي” وهو ما ” يتطلب اتخاذ موقف واضح وصارم تجاه المجرمين الذين يعيثون فساداً في سوريا وخاصة عندما يحرقون أقوات الناس ومحاصيلهم ويستخدمون كافة الأسلحة المحرمة دولياً بما فيها السلاح الكيماوي، الذي تم استخدامه بشكل موثق أكثر من 220 مرة في كافة مواقع المدنيين المعارضين لنظام الأسد”.

موقف واضح 

وأكد طبلية “أن قمم مكة جاءت دعماً لتشكيل موقف واضح من الدول العربية والإسلامية بمواجهة تمدد ايران وتدخلها في المنطقة، اللذين يهددان استقرار الدول العربية”. 

بناء عليه، شدد من هذا المنطلق على أن ” الشعب العربي والإسلامي إذ يدعم هذه القمة ومخرجاتها، يتمنى تشكيل جيش عربي موحد يكون قادراً على ردع ايران وازاحة نظام الأسد وإعادة سوريا  إلى الحضن العربي الإسلامي”.

وفي هذا الصدد، أشار هنا الى أن التدخل العربي ” في سوريا إنما جاء بناء على رغبة الشعب السوري، الذي يتعرض للإضطهاد والقتل بدم بارد ممن يدعي تمثيله للشعب السوري. لذلك نحن نعتبر هذه القمم لها ايجابياتها لجهة تشكيل موقف واضح يُحجم من الدعم الإيراني في سوريا”.

المصدر: إيلاف 

الآراء المنشورة في هذه المادة تعبر عن راي صاحبها ، و لاتعبر بالضرورة عن رأي المرصد.