معارك الزبداني تدخل يومها الـ 16 وتخلف العشرات من الشهداء والقتلى

29

محافظة ريف دمشق- المرصد السوري لحقوق الانسان:: ارتفع إلى 46 عدد مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلين المحليين من الجنسية السورية، الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق استشهادهم منذ الـ 4 من تموز / يوليو الجاري، خلال الاشتباكات التي تدور في مدينة الزبداني ومحيطها، إثر هجوم نفذه حزب الله اللبناني مدعماً بعناصر الفرقة الرابعة ومسلحين موالين للنظام على المدينة، بغية استعادة السيطرة عليها، كما تمكن المرصد من توثيق مقتل 21 عنصراً على الأقل من حزب الله اللبناني خلال الهجوم ذاته، والذي دخل يومه السادس عشر، حيث كان المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد نشر أمس أنه لليوم الخامس عشر على التوالي تتعرض مدينة الزبداني ومناطق محيطة بها في ريف دمشق، لقصف مكثف من طائرات النظام الحربية والمروحية، والقصف المدفعي والصاروخي، والقصف بشتى أنواع القذائف، حيث استهدفت المدينة ومحيطها بأكثر من 583 صاروخاً من الطائرات الحربية، وبرميلاً ألقته طائرات النظام المروحية، بالإضافة لاستهداف المنطقة بمئات قذائف المدفعية والدبابات وقذائف الهاون وصواريخ أرض – أرض قصيرة المدى، وذلك في محاولة من قوات حزب الله اللبناني المدعمة بعناصر من الفرقة من قوات النظام، السيطرة على المدينة، وإنهاء آخر تواجد لمقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية في مدن على الحدود السورية – اللبنانية، وإغلاق آخر معبر ما بين طرفي الحدود، تسيطر عليه هذه الفصائل، وذلك بعد سيطرة عناصر حزب الله اللبناني المدعمين بقوات النظام على كافة المعابر في القلمون بريف دمشق.

 

وعلى الرغم من هذا القصف المكثف والجنوني على منطقة جغرافية صغيرة، إلا أن الفصائل المدافعة عن المدينة، والمكونة من مقاتلين محليين من أبنائها وحركة أحرار الشام الإسلامية، ومقاتلين من فصائل إسلامية أخرى، أفشلت حتى الآن محاولات حزب الله وقوات النظام في السيطرة على المدينة، حيث لم يتمكنوا حتى اللحظة، سوى من السيطرة على أجزاء كبيرة من حي الجمعيات وبضعة مباني في الجهة الشمالية الغربية والجنوبية الشرقية من المدينة، بالإضافة لتمكنهم من فرض طوق على المدينة، في محاولة لاستنزاف المقاتلين في داخلها، وإنهاء مخزون السلاح الذي لديهم.