معارك ضارية بين داعش ومقاتلي المعارضة في دمشق

23

ذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان الاشتباكات تدور في حي القدم أحد الاحياء الجنوبية لدمشق حيث بسط التنظيم المتطرف سيطرته على حيين خلال اليومين الماضيين.

واضاف مدير المرصد ان “هذه المنطقة هي اقرب نقطة يصلها التنظيم من مركز العاصمة” مشيرا الى مقتل 15 مقاتلا من الجانبين خلال المعارك التي أجبرت السكان على الفرار.

وقدم “جهاديو” التنظيم من منطقة الحجر الاسود المجاور حيث يتواجدون منذ يوليو 2014.

وأكد مصدر امني لوكالة فرانس برس الاقتتال بين الجانبين. وقال “انهم يتقاتلون سوية وهذا يفرحنا ونحن متنبهون في حال حدوث أي امتدادات” نحو المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية.

ويسود الهدوء نسبيا حي القدم، بحسب المرصد، منذ بدء سريان الهدنة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية التي تم التوصل اليها منذ عام.

ويستخدم التنظيم منذ طرده من الغوطة الشرقية حي الحجر الاسود كقاعدة من اجل شن هجومه ضد العاصمة، المعقل القوي للنظام السوري.

وكان جهاديو التنظيم قد حاولوا السيطرة على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في أبريل قادمين من حي الحجر الاسود الا انه تم صدهم وتراجعوا عن بعض الاحياء التي سيطروا عليها فيه.

كما قام عناصر التنظيم في أبريل باختطاف مقاتلين اثنين من القدم وقطعوا رأسيهما في الحجر الاسود.

وفي شمال البلاد، تمكن جهاديو تنظيم جبهة النصرة (ذراع القاعدة في سوريا) من التقدم نحو قرية الفوعة التي تسكنها غالبية من الطائفة الشيعية وبسطوا سيطرتهم على بلدة صواغية المجاورة لها في ريف ادلب.

ولم يعد للنظام تواجد ملموس في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد، باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا اللتين تدافع عنهما ميليشيات موالية للنظام وحزب الله، ومطار ابو الظهور العسكري حيث تقاتل قوات نظامية.

ويحاصر مقاتلو المعارضة الفوعة وكفريا بشكل كامل منذ نهاية مارس.

وقتل اكثر من 240 الف شخص في النزاع السوري منذ اندلاعه في منتصف مارس 2011. وكان بدأ بحركة احتجاجات سلمية مطالبة بإصلاحات وتطور الى نزاع دام متشعب تشارك فيه اطراف عديدة.

المصدر: صحيفة النهار المصرية