معارك متواصلة بعنف في محيط حلفايا وطيبة الإمام مع قصف مستمر بشكل مكثف

31

محافظة حماة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: قصفت قوات النظام مناطق في قرية حربنفسه الواقعة في الريف الجنوبي لحماة، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين نفذ الطيران الحربي غارات على أماكن في منطقة الأزوار بالريف الشمالي لحماة، بينما أصيب عدة أشخاص بجراح في الغارات التي استهدفت مناطق في بلدة اللطامنة الواقعة في ريف حماة الشمالي، في حين تتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وهيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني وحركة أحرار الشام الإسلامية وفصائل مقاتلة وإسلامية من جهة أخرى، على محاور في محيط بلدتي طيبة الإمام وحلفايا، بريف حماة الشمالي، وتترافق الاشتباكات مع قصف عنيف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك ومناطق أخرى في البلدتين، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أن  قوات النظام عقب استعادتها لكامل المناطق التي خسرتها في الهجوم العنيف الذي نفذته هيئة تحرير الشام والفصائل الإسلامية والمقاتلة في الـ 21 من آذار / مارس من العام الجاري 2017، بعد سيطرتها يوم أمس على بلدة صوران ومنطقة تل بزام، فإنها تواصل هجومها العنيف مدعمة بغطاء من القصف المكثف، لاستعادة السيطرة على بلدتي حلفايا وطيبة الإمام اللتين خسرتهما في المعارك التي خاضها تنظيم جند الأقصى سابقاً مع الفصائل ضمن “غزوة مروان حديد” في أواخر آب / أغسطس وفي شهر أيلول / سبتمبر من العام الفائت 2016، كما أن هذه المعارك العنيفة والمستمرة ترافقت مع تصعيد كبير للقصف الجوي والمدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام والطائرات الحربية الروسية والطائرات المروحية، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ الطائرات الحربية الروسية أكثر من 400 غارة استهدفت الريف الحموي الشمالي، بالتزامن مع قصف بري بمئات القذائف والصواريخ التي استهدفت المناطق ذاتها في ريف حماة الشمالي، كذلك رجحت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن تتواصل المعارك بوتيرة عنيفة بين طرفي القتال، نتيجة لدخول الحزب الإسلامي التركستاني في المعارك الجارية في الريف الشمالي لحماة، حيث يشارك مقاتلو الحزب إلى جانب الفصائل في صد هجوم قوات النظام، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي الحزب توزعوا على عدة مواقع وجبهات وبدأوا قتالهم لجانب الفصائل، فيما أسفرت المعارك العنيفة والقصف المكثف والمتبادل والاستهداف التي تسبب في تدمير وإعطاب آليات ومعدات عسكرية في صفوف الطرفين، عن سقوط خسائر بشرية في صفوف القتال.