معارك مستمرة بعنف في أطراف الطبقة وضربات جوية تستهدف الرقة

محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: قصفت طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، مناطق في أطراف مدينة الرقة، فيما لم ترد إلى الآن معلومات عن خسائر بشرية، كذلك تتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية من طرف، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من طرف آخر في أطراف ومداخل مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، وسط قصف متبادل بين الطرفين، في محاولة من قبل قوات سوريا الديمقراطية من التقدم والسيطرة على مدينة الطبقة، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس أن مطار الطبقة العسكري وعلى الرغم من سيطرة قوات سوريا الديمقراطية عليه في الـ 26 من شهر آذار / مارس الفائت من العام الجاري 2017 إلا أنه لا يزال يشهد هجمات يومية عليه من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” في محاولات منه لاستعادة السيطرة عليه وتشتيت قوات سوريا الديمقراطية التي تسعى لحصار مدينة الطبقة بشكل كامل، حيث تجددت الاشتباكات اليوم في محيط المطار من المحاور الجنوبية والجنوبية الغربية واستمرت لعدة ساعات في هجوم جديد نفذه التنظيم، قتل على إثرها 5 عناصر على الأقل من التنظيم، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس أن تنظيم “الدولة الإسلامية” يسعى من خلال هجومه على مطار الطبقة تشتيت قوات سوريا الديمقراطية التي تحاول منذ أكثر من 48 ساعة للتقدم والسيطرة على الصفصافة وإطباق الحصار على مدينة الطبقة الواقعة في الريف الغربي لمدينة الطبقة، والتي شهدت في الأيام العشرة الفائتة قصفاً جوياً مكثفاً من طائرات التحالف تسبب باستشهاد عشرات المواطنين، حيث تسبب القصف بمقتل أكثر من 13 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية” ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، فيما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأول، أن قوات سوريا الديمقراطية والقوات الخاصة الأمريكية، تمكنت من التقدم من جهة مطار الطبقة العسكري، في محاولة للسيطرة على منطقة الصفصافة التي ستمكِّن قوات سوريا الديمقراطية من إطباق الحصار الكامل على مدينة الطبقة وتطويقها، ولا تفصلها إلا مئات الأمتار عن تحقيق هدفها هذا، والتي كانت تعد مركز ثقل أمني للتنظيم، حيث تترافق الاشتباكات مع عمليات قصف واستهدافات متبادلة، وسط تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة، كما كانت قوات أمريكية بمشاركة من قوات سوريا الديمقراطية قامت في الـ 22 من آذار / مارس الجاري من العام 2017، بعملية إنزال مظلي من الجو بمنطقة الكرين الواقعة على بعد 5 كلم غرب مدينة الطبقة بالتزامن مع عبور لقوات أخرى منهم  لنهر الفرات على متن زوارق باتجاه منطقة الكرين، كما أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان حينها أن عملية الإنزال الجوي وعبور النهر تهدف إلى قطع طريق الرقة – حلب، وطريق الطبقة – الرقة وبالتالي إطباق الخناق على تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينتي الرقة والطبقة بالإضافة للاقتراب من مطار الطبقة العسكري، كما هدفت العملية لمنع قوات النظام من التقدم باتجاه الطبقة في حالة تمكنت من السيطرة على بلدة مسكنة بريف حلب الشرقي، حيث تعد هذه العملية هي أول تواجد لقوات سوريا الديمقراطية بالإضافة للقوات الأمريكية بالضفة الجنوبية لنهر الفرات.