معارك مستمرة بعنف مع قصف جوي مكثف في دير الزور ومزيد من الشهداء يرفع عددهم إلى 50 على الأقل نحو نصفهم من الأطفال والمواطنات منذ بداية الهجوم

19

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: استشهد وقضى 5 أشخاص على الأقل بينهم طفلان وأصيب آخرون بجراح، جراء سقوط قذائف أطلقها تنظيم “الدولة الإسلامية” على مناطق في حي الجورة وأماكن أخرى تسيطر عليها قوات النظام في مدينة دير الزور، بالتزامن مع تحليق متواصل للطائرات الحربية في سماء المدينة، وتنفيذها لمزيد من الضربات الجوية على مناطق في أحياء المدينة ومحيطها ومحيط مطار دير الزور العسكري، وسط استمرار الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في محيط مطار دير الزور العسكري، وكتيبة الرادارات ودوار البانوراما ومحيط اللواء 137، وعدة أحياء في مدينة دير الزور، ويحاول التنظيم يحقق تقدم جديدة بعد تمكنه من شطر المدينة إلى نصفين وحصار مناطق سيطرة النظام داخل حصار الأول المفروض منذ مطلع العام 2015.

 

ومع استشهاد المزيد من المواطنين يرتفع إلى 50 على الأقل بينهم 11 طفلاً و11 مواطنة عدد الشهداء الذين قضوا في مدينة دير الزور، هم 14 مواطناً بينهم 5 أطفال و3 مواطنات في قصف للطائرات الحربية على حي العمال ومناطق أخرى في المدينة، و5 بينهم طفلان ومواطنتان استشهدوا في قصف جوي على مدينة دير الزور، و7 مواطنين بينهم سيدة وطفلها ومواطنتان استشهدوا جراء غارات للطائرات الحربية على مناطق في بلدة موحسن وبلدة البوليل بريف دير الزور الشرقي، إضافة لـ 24 مواطناً بينهم مواطنتان و3 أطفال استشهدوا في قصف لتنظيم “الدولة الإسلامية” على مناطق سيطرة قوات النظام في مدينة دير الزور، كما أصيب العشرات في هذه الغارات بجراح متفاوتة الخطورة، إضافة لأضرار مادية في ممتلكات مواطنين.

 

ويعتبر هذا الهجوم الذي ينفذه التنظيم لليوم السادس على التوالي منذ الـ الـ 14 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2017، أعنف هجوم له منذ كانون الثاني من العام 2016، حين هاجم التنظيم المدينة وسيطر خلاله على أجزاء واسعة من منطقة البغيلية بشمال غرب مدينة دير الزور، وقتل وأعدم نحو 150 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها ومن عوائل عناصر من قوات الدفاع الوطني والجيش الوطني وأعضاء في حزب البعث من المدينة، بالإضافة لاختطاف أكثر من 400 شخص حينها من الحي ومن شمال غرب دير الزور، كانوا من المدنيين وعوائل المسلحين الموالين للنظام.