معتقلو سجن حماة المركزي لمدير المرصد السوري: نحن معتقلو رأيٍ لا إسلاميون

19

نقلت وكالات الأنباء العالمية خبر الاستعصاء الثالث الذي بدأه معتقلو سجن حماة منذ أيام، واستشهدت الوكالات بتصريحات رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، وحمل الخبر جملة تكاد أن تكون كالخنجر في خاصرة المعتقلين، حين أطلق صفة الإسلاميين على المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل تسجيلاً صوتياً لأحد معتقلي سجن حماة المركزي ينفي فيه ما قاله مدير المرصد عن معتقلي السجن المعتصمين بأنهم من الإسلاميين، مؤكداً أنه تم الإفراج عن جميع الموقوفين ضمن جناح الإسلاميين مع بداية الحراك في سوريا، وأن الجناح حالياً يضم كل شخص يحكم عليه بالسجن المؤبد أو الإعدام، ويتواجد فيه 80 معتقلاً محكوماً وليس إسلامياً، مؤكداً أن جميع المعتقلين في السجن هم معتقلو رأي وناشطون سلميون، وليس لديهم أي توجه إيديولوجي، كما ادعى عبد الرحمن.

ومن جانبه أكد المحامي فهد الموسى في اتصال مع “كلنا شركاء” أن المرصد السوري وبعض المراصد الحقوقية الغير حيادية بإطلاق تسمية إسلاميين على المعتقلين الموقوفين لصالح المحكمة الميدانية في صيدنايا، لإيهام الرأي العام العالمي أن في سجن حماة موقوفين بتهم تتعلق بالإرهاب، علماً أن كل الموقوفين الإسلاميين كانوا في الأصل في سجن صيدنايا، وأطلق النظام سراحهم جميعاً في السنة الأولى للثورة.

وأضاف رئيس مجلس إدارة الهيئة السورية لفك الأسرى بأن المعتقلين الموجودين حالياً في سجن حماة لصالح المحكمة الميدانية هم من الناس البسطاء والذين اشتركوا بالمظاهرات السلمية، أو من عناصر الأمن الذين تعاطفوا مع المظاهرات السلمية، علماً أن المحكمة الميدانية في سورية مقرها سجن صيدنايا وتحاكم أي شخص خلال بضع دقائق بمحاكمة صورية من قبل ضباط جيش ومخابرات، ولا يسمح بوجود محامي للمتهم، والأحكام تصدر مبرمة ولا يمكن إعادة نقضها إلا بقرار من رئيس الجمهورية.

وقال أبو سامر الحموي أحد المفرج عنهم من سجن حماة ضمن الاتفاق الأخير لـ”كلنا شركاء” إن تصريحات عبد الرحمن وكلامه مبنيٌ على فيديو واحد، وهو أقرب ما يكون لحكم الإعدام على المعتقلين، رغم معرفة الجميع أن المعتقلين إنما هم متظاهرون أو أصحاب رأي سياسي وقفوا ضد النظام، والأكيد أن عبد الرحمن يدرك تماماً تأثير تصريحاته تلك على التعاطف العالمي مع المعتقلين المستعصين في السجن، ويبدو من تصريحاته عدم تواصل المرصد مع داخل السجن مع أيٍّ من المعتقلين، ويتجلى ذلك في ضبابية الخبر وخلوه من أي تفاصيل تم نشرها من صحافيين ونشطاء سوريين.

ومن جانب آخر، ناشد المعتقلون في سجن حماة المركزي الأمم المتحدة والممثل الأممي للملف السوري السيد ستيفان دي مستورا والسيدة إيفا سفوبودا مستشارة شؤون المعتقلين في فريق دي مستورا ومجموعة العمل في جنيف بخصوص سورية، للعمل الجدي على تأمين الحماية الدولية للمعتقلين في سجن حماة وفي سورية، والعمل على إطلاق سراحهم وتفعيل البنود الإنسانية بالقرار الأممي 2254، وأبدوا تخوفهم مجدداً من ارتكاب النظام لمجزرة في سجن حماة المركزي.

 

المصدر:all4syria