معركة الرقة «خلال أيام» بعد تقدم قوات سوريا الديمقراطية

14

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أمس السبت (3 يونيو/ حزيران 2017)، أنها ستبدأ «خلال أيام» معركة السيطرة على مدينة الرقة، معقل تنظيم «داعش» في سوريا، وذلك بعد أن تمكنت من تحقيق مزيد من التقدم غربي المدينة.

وقالت المتحدث باسم حملة «غضب الفرات» جيهان شيخ أحمد لوكالة «فرانس برس»: «سنبدأ خلال أيام قليلة»، وذلك رداً على سؤال بشأن اقتراب موعد معركة الرقة.

وحققت قوات سوريا الديمقراطية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، تقدماً جديداً بسيطرتها منذ يوم الجمعة على بلدة المنصورة، التي تبعد نحو 20 كيلومتراً جنوب غرب الرقة، وسد البعث المجاور لها بعد اشتباكات مع تنظيم «داعش» ثم انسحاب عناصره.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»: «يتيح هذا التقدم لقوات سوريا الديمقراطية توسيع نطاق سيطرتها على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات وتمكين الجبهة الغربية للرقة قبل إطلاق المعركة الأخيرة لطرد تنظيم داعش منها».

وأضاف «المعركة الكبرى باتت على الأبواب».

وتجرى حالياً عمليات تمشيط، وفق عبد الرحمن، في بلدة المنصورة وسد البعث «لتفكيك الألغام والبحث عما تبقى من إرهابيين».

وأكد المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو لـ «فرانس برس» حصول تقدم على الجبهة الغربية للرقة ضمن المراحل الأخيرة قبل بدء الهجوم على المدينة.

وأشار سلو إلى تسلم قوات سوريا الديمقراطية «أسلحة ومعدات حديثة من التحالف الدولي (…) في إطار التحضير لإطلاق معركة الرقة التي باتت قريبة».

وشاهد مراسل «فرانس برس» في بلدة عين عيسى التي تعد مركزاً مهماً لقوات سوريا الديمقراطية في ريف الرقة الشمالي قافلة مدرعات يقودها عسكريون في التحالف الدولي.

وتضم القافلة التي يرافقها عناصر من قوات سوريا الديمقراطية ناقلات تحمل على متنها جرافات وآليات أخرى.

وأوضح سلو أن «الهجوم على الرقة سيحصل من ثلاثة محاور بعدما أنجزت قوات سوريا الديمقراطية الحصار من الجهتين الشمالية والشرقية وتعمل على تمكين حصارها من الجهة الغربية» أيضاً.

سياسياً، أعلنت الخارجية الروسية أمس (السبت) أن جولة جديدة من محادثات السلام السورية ستعقد في الثاني عشر والثالث عشر من يونيو في العاصمة الكازاخستانية أستانا.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاليتوف بحسب ما نقلت عنه وكالة «إنترفاكس»، «إن لقاءً جديداً سيعقد في آستانا في الثاني عشر والثالث عشر من يونيو».

وأوضح غاليتوف أن دعوات وجهت إلى ممثلي النظام والمعارضة.

المصدر: الوسط