معركة الزبداني تحتدم.. والنظام يقطع طرق الإمداد

28

“>دمشق ــــ وكالات ــــ لليوم السابع عشر على التوالي بقيت مدينة الزبداني في ريف دمشق عصية على قوات النظام السوري وحزب الله، الذي تكبد خسائر بشرية كبيرة. وأحرزت المعارضة السورية المسلحة تقدماً واسعاً في المدينة المحاذية للحدود اللبنانية على حساب قوات النظام وميليشيات حزب الله، بعد اشتباكات عنيفة. واضطر تقدم المعارضة ميليشيات حزب الله، المدعومة بكوادر إيرانية من الحرس الثوري، إلى تبديل خطة المعركة. من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية التابعة للنظام (سانا)، إن وحدات جيش النظام، وبالتعاون مع حزب الله، ضيقت الخناق على المعارضة في الزبداني أمس، على عدة خطوط ونقاط حيوية في سهل الزبداني. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري، أن الجيش وميليشيات حزب الله أحكمت سيطرتها على كل من درب الكلاسة ودرب حصبة ومرج الكسارة في سهل الزبداني، التي كانت تشكل خطوط إمداد رئيسية من أسلحة وذخائر لفصائل المعارضة. وقتل نحو سبعين مقاتلا من الفصائل وحزب الله منذ بدء العملية قبل أكثر من أسبوعين، بحسب ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان. ووثق المرصد «مقتل 21 عنصرا على الأقل من حزب الله».
في المقابل، أمطرت الفصائل المقاتلة المعارضة للنظام اربع بلدات شيعية محاصرة في شمال سوريا بالقذائف الصاروخية والمدفعية، رداً، بحسب قولها، على تعرض بلدة الزبداني في ريف دمشق لهجوم من قوات النظام وحزب الله. وافاد المرصد عن مقتل سبعة اشخاص بأكثر من 300 قذيفة محلية الصنع صاروخية ومدفعية، سقطت على بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد. ولم يعرف، بحسب المرصد، «ما إذا كان الضحايا مدنيين أم من عناصر قوات الدفاع الوطني» الذين يقاتلون في البلدتين.
وتشرف الزبداني على الطريق العام بين دمشق وبيروت. وتعتبر استراتيجية لحزب الله اكثر منها لمقاتلي المعارضة المحاصرين منذ اكثر من سنتين فيها. ومن شأن سيطرة الحزب عليها ان تسهل تنقلاته وامداداته بين سوريا ولبنان. وفي حلب، أعلن المرصد السوري أن 27 مدنياً لقوا مصرعهم في مدينة منبج وبلدة دير حافر بحلب شمال سوريا، في غارات جوية شنتها طائرات النظام السوري. كما قصفت قوات النظام مناطق في قريتي معرستي وماير بريف حلب الشمالي، مما أدى الى أضرار مادية.
هذا وأفادت المعارضة السورية بمقتل ما لا يقل عن 30 جندياً في محاولة اختراق قام بها الجيش، منطلقاً من مطار الثعلة العسكري باتجاه تل حسين في ريف درعا.

الحسكة والتحالف
وفي الشمال الشرقي، قالت جماعة مسلحة كردية إنها تسيطر بشكل شبه كامل على مدينة الحسكة، موسعة نطاق نفوذها على حساب الحكومة السورية، في أعقاب هجوم لتنظيم داعش الارهابي في المنطقة. وقال ريدور خليل، المتحدث باسم وحدات حماية الشعب، إن كل دفاعات المدينة تقريباً باتت الآن في أيدي جماعته. وقال لرويترز: «النظام منهار، ولم يستطع حماية المدينة، وبقاؤه بات رمزياً في نقاط محدودة. مخارج ومداخل المدينة بالكامل تسيطر عليها الوحدات». ويتناقض التصريح مع تقارير لوسائل إعلام رسمية سورية، تشير إلى أداء قوي للجيش السوري في معركة الحسكة.
هذا، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان 13 عنصراً من مقاتلي تنظيم داعش لقوا حتفهم في قصف للطيران الحربي السوري على مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم بمدينة الحسكة.

مشاركة بريطانية
في غضون ذلك، اعترف وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون بمشاركة عسكريين من قوات بلاده مع دول حليفة في عمليات قصف جوي ضد اهداف داخل سوريا، رغم عدم وجود تفويض بذلك من البرلمان البريطاني. واكد فالون في جلسة مساءلة برلمانية، بعد تسرب معلومات عن مشاركة قوات بريطانية في عمليات في سوريا، ان 80 عسكريا بريطانيا، من ضمنهم خمسة طيارين، شاركوا خلال الاشهر الـ 12 الماضية مع قوات دول حليفة في شن غارات جوية على اهداف تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية داخل سوريا.

 

المصدر: القبس