معقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا يشهد استمرار المعارك بأطرافه ومحيطه والقوات الأمريكية وقوات “غضب الفرات” تسعيان لتقدم جديد

16

محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لا تزال الاشتباكات مستمرة في أطراف مدينة الرقة ومحيطها بين قوات النخبة السورية وقوات سوريا الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي والقوات الخاصة الأمريكية من جانب، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في المدينة وريفها، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات عملية “غضب الفرات” تواصل محاولة التوغل في الأجزاء المتبقية من حي المشلب، بعد فرض سيطرتها على نحو 70% من أحياء مدينة الرقة، كما تمكنت قوات سوريا الديمقراطية والقوات الخاصة الأمريكية من التقدم غرب مدينة الرقة نحو ضاحية الجزرة القريبة من نهر الفرات، ضمن محاولات تأمين أكثر من محور للتقدم نحو داخل مدينة الرقة، كذلك تدور اشتباكات بين الطرفين في شمال مدينة الرقة وداخل الفرقة 17 ومحيطها.

وتترافق عمليات الاشتباكات على الجبهات الشرقية والغربية والشمالية مع قصف من قبل طائرات التحالف الدولي على مناطق في مدينة الرقة ومواقع التنظيم فيها، بالتزامن مع قصف من قبل قوات عملية “غضب الفرات” على مناطق في أطراف المدينة، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف طرفي القتال، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس ما حصل عليه من معلومات مؤكدة أفادت بمشاركة قوات خاصة من التحالف الدولي ضمن عملية السيطرة على مدينة الرقة، التي تعد معقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، وأكدت المعلومات التي وردت للمرصد من مصادر موثوقة، أن رتلاً لهذه القوات اتجه نحو الجبهتين الشمالية والغربية لمدينة الرقة، واللتين تتواجد فيهما قوات سوريا الديمقراطية، للمشاركة في العمليات الاستشارية والقتالية، كما كان تنظيم “الدولة الإسلامية” رصد حي المشلب بشكل دقيق عبر قناصته، وقيامه بزرع ألغام بشكل مكثف في حي المشلب الذي أفرغه في وقت سابق من سكانه، الذي قالت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن سبب إفراغ الحي جاء بسبب قيام التنظيم بحفر خنادق وأنفاق داخل الحي، وتحصين نفسه بشكل جيد، وخشيته من أي يعيق المدنيين حركة عناصره داخل حي المشلب، فيما تحاول طائرات التحالف الدولي تكثيف استهدافها للحي بهدف تأمين الطريق لتوغل قوات عملية “غضب الفرات”، كما كانت قوات عملية “غضب الفرات” أعلنت عن المرحلة الرابعة التي جرى في الـ 13 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2017، والتي حققت هدفها تضييق الخناق على تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتقليص نطاق سيطرته والاقتراب بشكل أكبر نحو مدينة الرقة، في تمهيد لعملية السيطرة على مدينة الرقة التي تهدف إليها قوات سوريا الديمقراطية منذ بداية إطلاقها لمعركة “غضب الفرات” في الـ 6 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016، وباتت قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية المدعمتين بالقات الخاصة الأمريكية وطائرات التحالف الدولي على مسافة نحو 3 كلم من شمال وغرب وشمال غرب مدينة الرقة، وعلى مسافة نحو 2 كلم من شرق المدينة، كذلك كانت أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم “الدولة الإسلامية” عمد إلى تحصين مواقعه في الفرقة 17 الواقعة إلى الشمال من مدينة الرقة، وعمد عناصره إلى تمديد أسلاك كهربائية إلى الفرقة 17، ورجحت المصادر أن التنظيم يعمد لاستخدام هذه الأسلاك التي قام بتمديدها في أغراض عسكرية