مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية في مناطق “الإدارة الذاتية”.. طوابير طويلة أمام المؤسسات الاستهلاكية للحصول على السكر

57

تشهد مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال شرق سوريا نقصًا في الأسواق لمادة السكر، حيث يجد السكان صعوبة بالغة في الحصول عليها بحسب ما أفاد نشطاء المرصد السوري.
وتستمر الطوابير لمدة سبع ساعات يوميا من أجل الحصول على السكر أو الزيوت النباتية فضلاً عن ارتفاع أسعار بعض السلع.
ورصد نشطاء المرصد السوري وجود حالة من الجشع لدى بعض أصحاب المحلات والأفران، لعدم وجود رقابة صارمة، ما يشجعهم على رفع الأسعار إلى أرقام كبيرة.
كما تحتكر شركة “نوروز” التابعة “للإدارة الذاتية” مادة السكر وتتخذ هذه الشركة من المؤسسات الاستهلاكية السابقة مقرات لها، لبيع المواد والسلع الغذائية بحسب الأسعار التي تحددها هي.
ويصل سعر كيلو السكر لدى الشركة نحو 2700 ليرة سورية بعد أن كان يباع قبل إغلاق معبر”سيمالكا” بسعر 2050 ليرة سورية، وتشهد مراكز البيع لهذه الشركة ازدحاماً كبيراً وطوابير تصل لأكثر من 100 متر في انتظار الحصول على المواد الغذائية
ويضطر مواطنون على شراء مادة السكر من الأسواق بسعر 8 آلاف ليرة سورية بسبب احتكار التجار وغياب الدور الرقابي. لعدم قدرة العمال والموظفين الانتظار في الطوابير.
أما بالنسبة لباقي المواد الغذائية والتموينية فلم تتأثر أسعارها بشكل كبير بسبب استيرادها من مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا ومناطق سيطرة النظام، لكن إغلاق المعبر أثر نسبياً في أسعار بعض المواد، حيث وصل سعر علبة “الزيت النباتي” بسعة أربع لترات لنحو 24 ألف ليرة سورية وكانت تباع سابقاً بسعر 21500 ليرة، أما باقي المواد مثل البقوليات والأرز والمعلبات فقط تأثرت فقط بسبب انهيار قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي.
وفي سياق متصل تشهد أيضاً بعض الأفران في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” أزمة خانقة بسبب عدم حصولها على مخصصاتها من الطحين نظراً لانخفاض كمية المخزون لدى “الإدارة الذاتية” وسط مخاوف من ضرر يصيب الجانب الزراعي بسبب عدم حصول المزارعين على مادة المازوت لسقاية محاصيلهم هذا الموسم.