مع استكمال معارك حماة ليومها الحادي عشر..قوات النظام تحقق تقدماً واسعاً وتبعد الفصائل لـ 11 كلم شمالاً عن مطار حماة العسكري

21

لا تزال الاشتباكات مستمرة بوتيرة عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية ومقاتلي هيئة تحرير الشام من جانب آخر، على محاور في الريف الشمالي لحماة، في إطار الهجوم المعاكس الذي تستمر قوات النظام بتنفيذه في المنطقة، في محاولة لاسترداد السيطرة على كامل القرى والبلدات والمناطق التي خسرتها في هجوم الفصائل الذي نفذته في ريف حماة الشمالي، في الـ 21 من آذار / مارس الجاري من العام 2017، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام تمكنت من التقدم مجدداً على محاور هجومها، واستعادت بغطاء من القصف المكثف والغارات الجوية، السيطرة على حاجز أبو عبيدة وقرية شليوط، قرب بلدة محردة الواقعة في ريف حماة الشمالي، موسعة بذلك نطاق سيطرتها على حساب الفصائل التي انسحبت تباعاً من عدد من المناطق، كما تشهد منطقة تل الناصرية قصفاً مكثفاً من قبل قوات النظام في محاولة من قوات النظام التمهيد لاستعادة السيطرة على التلة، وتمكنت قوات النظام من إبعاد الفصائل لمسافة 11 كلم شمال مطار حماة العسكري.

ومع هذا التقدم تكون قوات النظام تمكنت بدعم من المسلحين الموالين لها وبغطاء من القصف المكثف، من استعادة السيطرة على مناطق شليوط وحاجز أبوعبيدة وخطاب ورحبة خطاب ومستودعاتها والمجدل والشير وسوبين وكفر عميم وكوكب وشيزر ومعرزاف وأرزة وتلة الشيحة وتلة البيجو والقرامطة والنقطة 50 وخربة والحجامة وبلحسين وزور القصيعية وطريق محردة – حماة وحواجز على هذا الطريق، فيما لا تزال مناطق أخرى خارجة عن سيطرة قوات النظام وتسيطر عليها الفصائل وهي صوران، معردس، الاسكندرية، تل العبادي، وتل بزام، وتلة الناصرية والصخر حواجز ومواقع أخرى.

كذلك كان تصعيد القصف أسفر أمس عن إصابة العشرات بجراح وحالات اختناق، وأكدت عدة مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد الإصابات تجاوز 50 شخصاً حيث تجري محاولات إنقاذهم جراء القصف على اللطامنة وأرزة والزوار ومحيط قمحانة ومناطق أخرى في الريف الحموي.