مع استمرار الأزمات في مناطق النظام.. أبناء سوريا يستقبلون العام الجديد بانتظار الفرج

63

استقبل أبناء سورية العام الجديد 2023، بأزمات مستمرة منذ العام الفائت، في حين تتصاعد وسط حالة الفقر التي يعيشها أبناء سورية، في ظل غياب الدور الحكومي وتسلط شركات خاصة على اقتصاد البلاد.
وتحسن سعر صرف الليرة السورية بشكل طفيف اليوم الأحد، إذ بلغت قيمتها في تداولات اليوم 6700 أمام الدولار، بينما تجاوز سعر صرفها في أواخر كانون الأول 7 آلاف ليرة سورية.
وأعلن مصرف سورية المركزي استمراره بمراقبة “استقرار” سعر الصرف في السوق المحلية، واتخاذ كافة الوسائل والإجراءات الممكنة “لإعادة التوازن” الى الليرة السورية، و”متابعة ومعالجة كافة العمليات غير المشروعة التي تنال من استقرار سعر الصرف”.
انهيار الليرة السورية انعكس بشكل مباشر على الأوضاع المعيشية للمواطنين، حيث ارتفعت الأسعار بشكل كبير، بينما لم يؤثر تحسن صرف الليرة السورية على تلك الأسعار، في حين لا تزال أسعار المواد تواصل صعودها، في ظل استمرار أزمة الوقود، التي أثرت على حركة النقل بشكل أساسي فضلا عن ارتفاع تكلفة المواد التجارية المصنعة محليا وتلك التي تتنقل بين المحافظات وتحتاج إلى تكاليف نقل تضاف على المستهلك .
و يصل الراتب الشهري للموظف حوالي الـ 15 دولار أمريكي للموظف من الدرجة المتوسطة في حين يضطر هؤلاء لشراء حاجياتهم بأسعار مرتفعة تتناسب طرداً مع قيمة الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية، حيث تباع المواد المستوردة بأسعار تفوق قدرة المواطنين، أما بالنسبة للمازوت، فقد وصل سعر البنزين والمازوت إلى أرقام جنونية فقد وصل سعر لتر البنزين لنحو 18 ألف ليرة سورية، والمازوت لنحو 13 ألف، وهي أسعار لا تتناسب مع الموظف من الدرجة المتوسطة.
حيث وصل سعر إسطوانة الغاز لحوالي الـ 300 ألف ليرة، في العاصمة السورية دمشق، الأمر الذي أدى لاستياء كبير وامتعاض من قبل المواطنين الذين أثقلتهم الظروف المعيشية المتردية فضلاً عن تأمين الخبز وبعض الاحتياجات التي أصبحت حلماً لبعض السوريين، أما عن اللحوم التي أصبحت مفقودة على موائد أغلب السوريين ينظر إليها ربُّ الأسرة إن كان موظفا أو غيره بحسرة لأنها أصبحت من “الرفاهية”، حيث وصل سعر كيلو لحم الغنم لنحو 40 ألف ليرة سورية، وكيلو لحم العجل لنحو 35 ألف ليرة، فالموظف الذي لايكفيه مرتبه الشهري سوى أيام والبائع الذي يعاني كساداً في البضاعة سواء كانت لفقد المحروقات أو ضعف القدرة الشرائية للمواطنين التي ساهمت بكساد البضائع إلا القليل والضروري. وفي ظل هذا الواقع المرير الصعب، وفصل الشتاء الذي يلقي بثقله على المواطنين السوريين، أصبح تأمين ليترات قليلة من المازوت للتدفئة حلماً في ظل انقطاعه أولاً وثانياً إن وجد فالمال لايتوفر نتيجة عدم قدرة حكومة النظام تأمين المحروقات وسد العجز الكبير الحاصل وإنهاء أزمة المحروقات التي باتت الهم الأبرز للمواطنين في تلك المناطق،  لذلك يلجأ بعض المواطنين لجمع المواد البلاستيكية و”البالة” الثياب المهترئة والأحذية لاشعالها بغية تدفئة الأولاد، ونتيجة لهذا الوضع المأساوي يخط بعض الشبان عبارات من صميم وحي هذه الأزمة تطالب هذا النظام بالتنحي وافساح المجال للحياة لهؤلاء المواطنين الذين تحطمت آمالهم تلك المأساة على مدى السنوات السابقة. بأمن كانت قبل هذه الأزمة.