مع استمرار الفوضى في درعا.. اغتيال أبرز المطلوبين لقوات النظام السوري.. وتعزيز حاجز لشعبة المخابرات العسكرية بدبابة

30

 

محافظة درعا: قتل قيادي سابق وهو أبرز المطلوبين للأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، جراء استهدافه بالرصاص المباشر، أثناء تواجده في بلدة المليحة الشرقية شرقي درعا.
على صعيد متصل، استقدمت قوات النظام دبابة لتعزيز حاجز عسكري لها في المدخل الشرقي لمدينة الشيخ مسكين، للمرة الأولى منذ عقد التسويات الأخيرة العام الفائت في محافظة درعا.
ويعرف الحاجز  بـ”الساحر” ويتبع  لشعبة المخابرات العسكرية، ويشدد العناصر من الإجراءات الأمنية في تدقيق الهويات للأشخاص المارين.
وجاءت تلك التعزيزات بعد استهداف مسلحين مجهولين لعنصرين من قوات النظام قرب دوار الشيخ مسكين قبل يومين.
ومع استمرار الفلتان الأمني، يكون المرصد السوري لحقوق الإنسان قد وثّق 32 عملية في محافظة درعا منذ مطلع شباط/فبراير الحالي، أفضت إلى مقتل 25 شخص هم: 9 مدنيين، ومطلوب لقوات النظام، و7 ممن كانوا في صفوف الفصائل وخضعوا لـ تسويات ومصالحات، و3 مجهولي الهوية، و5 من قوات النظام و الأجهزة الأمنية والمتعاونين معهم، كما تسببت العمليات آنفة الذكر بسقوط جرحى أيضاً.
وبذلك فقد بلغت حصيلة الاستهدافات في درعا، منذ مطلع شهر يناير/كانون الثاني، وفقاً لتوثيقات المرصد السوري،62 استهداف جرت جميعها بطرق وأساليب مختلفة، وتسببت بمقتل 48 شخصًا، هم: 23 من المدنيين، و19 عسكريين تابعين للنظام والمتعاونين مع الأجهزة الأمنية وعناصر “التسويات”، واثنين من المقاتلين السابقين ممن أجروا “تسويات” ولم ينضموا لأي جهة عسكرية بعدها، ومطلوب للنظام السوري، وعنصر سابق بتنظيم “الدولة الإسلامية” و3 مجهولي الهوية.
ووفقًا لإحصائيات المرصد السوري، فقد بلغت أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال في درعا والجنوب السوري بأشكال وأساليب عدة عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار نفذتها خلايا مسلحة خلال الفترة الممتدة من يونيو/حزيران 2019 حتى يومنا هذا 1355 هجمة واغتيال، فيما وصل عدد الذين استشهدوا وقتلوا إثر تلك المحاولات خلال الفترة ذاتها إلى 993، وهم: 5 من المسلحين المحليين الرافضين للتسويات الأخيرة، و326 مدني بينهم 18 مواطنة، و27 طفل، إضافة إلى 423 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمتعاونين مع قوات الأمن، و 168 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا “تسويات ومصالحات”، وباتوا في صفوف أجهزة النظام الأمنية من بينهم قادة سابقين، و31 من المليشيات السورية التابعة لـ”حزب الله” اللبناني والقوات الإيرانية، بالإضافة إلى 37 مما يُعرف بـ”الفيلق الخامس” و3 مجهولي الهوية.