مع استمرار حركة النزوح من ريف حلب الشرقي…قوات النظام تتقدم مجدداً في ريف دير حافر وتقلِّص المسافة إلى منطقة الخفسة

28

تتواصل الاشتباكات بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة، وقوات النظام المدعومة بالمسلحين من جنسيات سورية وغير سورية الموالين لها من جهة أخرى، في الريف الشرقي لحلب، مترافقة مع قصف مكثف لقوات النظام والطائرات الحربية على مواقع سيطرة التنظيم، حيث تمكنت قوات النظام من تحقيق تقدم في المنطقة، والسيطرة على قرية قصر الهدلة وقريتي العطاوية والفاتحية، بريف دير حافر الشمالي الشرقي، محققة تقدماً جديداً نحو منطقة الخفسة ومحطة المياه الموجودة فيها.

 

وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن العملية المستمرة لقوات النظام في الريف الشرقي لحلب، وتقدمها في مزيد من القرى، تترافقان مع عمليات نزوح واسعة ومستمرة للمواطنين المدنيين من منازلهم وقراهم نحو مناطق سيطرة قوات مجلس منبج العسكري في منبج وريفها، في حين تمكنت قوات النظام من تقليص مسافة السيطرة عليها  لمسافة من 14 – 15 كلم، حيث تحاول قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها وقوات النخبة في حزب الله اللبناني وبإسناد من المدفعية الروسية، تشتيت تنظيم “الدولة الإسلامية” واستنزاف طاقاته، عبر القصف المكثف والتقدم المتلاحق، للوصول إلى منطقة الخفسة ومحطة الخفسة للمياه واستعادة السيطرة عليها، بغية إعادة ضخ المياه إلى ثاني كبرى المدن السورية -حلب، التي تعاني من العطش وانقطاع المياه عن مئات آلاف المواطنين فيها، منذ نحو 7 أسابيع متوالية، حيث دفع العطش بعشرات آلاف المواطنين للالتجاء للوسائل البديلة، عبر شراء المياه أو نقل المياه إلى المنازل من الآبار المحفورة في شوارع وأماكن محددة بالمدينة، ومن آبار المسابح ووسائل أخرى تقي المواطنين من العطش، مع استغلال التجار والباعة لانقطاع المياه واستمرارهم في رفع أسعار المياه الصحية ومياه الشرب.

 

يشار إلى أن قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كانت تمكنت بقيادة الضابط في قوات النظام سهيل الحسن المعروف بلقب “النمر” من التقدم في ريف حلب الشرقي، واستعادة السيطرة على المحطة الحرارية الاستراتيجية التي كانت تعد معقلاً لتنظيم “الدولة الإسلامية” في منتصف شباط / فبراير من العام الفائت 2016.