مع اقتراب النظام من مدينة الباب ومحاولات تركيا اقتحام أسوارها والوصول إلى المدينة…مروحيات النظام تقصف تادف بالتوازي مع استمرار القصف التركي على البلدة

31

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طفلة استشهدت جراء إصابتها في قصف لطائرات مروحية يعتقد أنها سورية على مناطق في بلدة تادف التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” ويستهدفها تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ أشهر، وخلف فيها القصف المدفعي والجوي التركي مئات الشهداء والجرحى.

 

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أن 9 مواطنين هم رجل وزوجته وأطفالهما الخمسة استشهدوا في القصف الجوي التركي على منطقة العريمة بريف الباب الشمالي الشرقي، وطفل ومواطنة استشهدوا في قصف جوي تركي على بزاعة وقصف تركي على مدينة الباب ليرتفع 247 مدني بينهم 50 طفلاً و28 مواطنة، في منطقة الباب وريفها حيث استشهد 227 مدني بينهم 50 طفلاً دون سن الـ 18، و27 مواطنة في القصف من قبل القوات التركية والطائرات الحربية التركية على مناطق في مدينة الباب ومناطق أخرى في بلدتي تادف وبزاعة وأماكن أخرى بريف الباب، فيما وثق المرصد استشهاد نحو 20 مدني بينهم طفلان ومواطنة جراء قصف لطائرات حربية يعتقد أنها روسية على مناطق في بلدة تادف ومناطق أخرى بالريف الشمالي الشرقي حلب.

 

ويأتي هذا القصف من قبل مروحيات يعتقد أنها تابعة للنظام، بالتزامن مع اقتراب قوات النظام والمسلحين الموالين لها من مدينة الباب من المحورين الجنوبي الغربي والجنوبي بعد عملية عسكرية أطلقتها في الـ 17 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2017، سيطرت خلالها قوات النظام حتى اليوم على 20 بلدة وقرية، والتي تبعت الفشل التركي في اقتحام مدينة الباب وتلقيهما هزيمتها الأولى عند الجهة الغربية من المدينة، في الثلث الأخير من كانون الاول / يناير من العام الفائت 2016، والتي تبعتها هزائم متتالية من محاور أخرى لمدينة الباب.

 

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان حصل على معلومات من عدة مصادر موثوقة، تفيد أنه وبالتزامن مع تقدم قوات النظام نحو مدينة من المحورين الجنوبي والجنوبي الغربي، ومحاوطة القوات التركية وقوات “درع الفرات” لمدينة الباب من المحاور الغربية والشمالية والشمالية الشرقية، فإن تنظيم “الدولة الإسلامية” -الذي صد بشراسة هجمات عنيفة للقوات التركية على المدينة في أوقات سابقة وألحق بها خسائر بشرية بلغت عشرات القتلى والجرحى من جنود القوات التركية- بدأ بالتحضر للانسحاب من المدينة التي تعد أكبر معاقله المتبقية في ريف حلب، تخوفاً من إطباق الحصار عليه من قبل القوات التركية وقوات النظام اللتين تتزامن عمليتهما للهدف نفسه.