مع اقتراب قوات النظام من مدينة إدلب.. نحو 50 ألف نازح خلال ساعات.. وأكثر من 280 ألف مدني نزح منذ منتصف يناير

61

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم، استمرار الكارثة الإنسانية وعمليات النزوح الجماعي لأهالي مدن وبلدات وقرى الريف الإدلبي على خلفية العمليات العسكرية لقوات النظام والروس، حيث بدأت حركة النزوح من مدينة إدلب بعد أن وصلت قوات النظام إلى بلدة النيرب.
وشهدت مدينة إدلب والبلدات المحيطة بها نزوح مئات السيارات المحملة بآثاث المنازل والمحال التجارية وقوافل من المواطنين تتجه شمالا حيث المجهول. ولا تزال عشرات القرى والبلدات المحيطة بمدينة إدلب وأريحا تشهد نزوحا متواصلا، كما أفرغت مدينة أريحا من سكانها نتيجة تلك العمليات العسكرية المتسارعة، بالإضافة لمنطقة بنش وتفتناز وسرمين، ما يعني أن رقعة عملية النزوح اتسعت لتشمل مناطق جديدة بعيدة نسبياً عن أوتوستراد حلب-اللاذقية الدولي.
وبذلك، يرتفع تعداد الذين أجبروا على النزوح منذ بدء الهجوم البري في 24 من الشهر الجاري إلى 190 ألف نسمة، بالتزامن مع آلاف الضربات الجوية والبرية. ويتوجه النازحون إلى مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في الريف الحلبي، بالإضافة إلى ريف إدلب الشمالي الغربي بالقرب من الحدود السورية مع لواء إسكندرون، في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية سواء في المخيمات أو بلدات وقرى ريفي إدلب الشمالي والشمالي الغربي، دون أي ردة فعل من قبل المجتمع الدولي لما تقترفه روسيا والنظام السوري بحق المدنيين هناك وما يعايشه المدني السوري سواء في المخيمات أو في رحلة بحثه عن مكان أمن جديد في ظل الغلاء الجنوني وجشع تجار الحروب، أما “الضامن” التركي فيكتفي بالتضامن الإعلامي في الوقت الذي يواصل حرس حدوده استهداف وقتل السوريين الذين يحاولون الدخول خلسة إلى الأراضي التركية.
وارتفع تعداد النازحين من ريفي حلب وإدلب، منذ منتصف شهر يناير/كانون الثاني الفائت إلى أكثر من 280 ألف مدني، وباتت البلدات خاوية على من المدنيين باستثناء قلة قليلة ممن لم يتمكنوا من النزوح نظراً لحالتهم المادية المتردية. كما ارتفعت أعداد النازحين منذ مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول الفائت وحتى الآن، إلى نحو 720 ألف مدني ممن نزحوا من أرياف إدلب الجنوبية والشرقية والجنوبية الشرقية، بالإضافة لريف حلب الغربي.

رابط الدقة العالية لخريطة توزع القوى والصراع في ريف إدلب: