مع اقتراب معركة إدلب الكبرى… العصائب الحمراء بقيادة المصري أبو اليقظان والتركستان والجبهة الوطنية للتحرير ترسل التعزيزات إلى جبال اللاذقية وسهل الغاب

32

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تحركات من قبل الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في محافظة إدلب ومناطق في وسط وغرب سوريا، بالتزامن مع تحضيرات النظام للعملية العسكرية المرتقبة في محافظة إدلب، حيث رصد المرصد السوري إرسال الحزب الإسلامي التركستاني تعزيزات عسكرية مؤلفة من عشرات الآليات والعربات وعلى متنها العشرات من المقاتلين إلى جبال اللاذقية الشمالية، بالتزامن مع وصول عناصر من مجموعات العصائب الحمراء التابعة لهيئة تحرير الشام، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان وصول تعزيزات من قوات المغاوير والوحدة 82 والقوات الخاصة التابعة للجبهة الوطنية للتحرير إلى جبهات سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، وجبهات جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وتوزع على خطوط التماس مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وأكد مصادر متقاطعة أنعمليات التحضير تزايدد وتيرتها وسط ترجيحات باقتراب إعلان العملية العسكرية بشكل أكبر من السابق

المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مجموعات العصائب الحمراء هي أحد أقسام قوات النخبة في هيئة تحرير الشام، ويتميزون بوضع عصائب حمراء اللون، “أشرطة حمراء”، ويتبعون لقائدين بارزين في هيئة تحرير الشام أحدهما هو أبو اليقظان المصري، واللذين يشرفان على معسكر تدريبي خاص بقوات العصائب الحمراء، وهي المجموعات الرئيسية التي شاركت في الاقتتال ضد حركة نور الدين الزنكي بريف حلب الغربي، في الثلث الأول من العام 2018، والتي كان أبو اليقظان فيها خصماً مباشراً وبارزاً للفصائل المتقاتلة مع هيئة تحرير الشام، فيما كان المرصد السوري نشر قبل 5 أيام عن تعرض أبو اليقظان المصري وقيادي آخر، الذي أكدت مصادر متقاطعة أنه قائد قطاع البادية في هيئة تحرير الشام، لإطلاق مسلحين مجهولين النار عليهما في ريف حلب الجنوبي، وتسببت محاولة الاغتيال بإصابة أحد القياديين على الأقل بجراح.

وكانت وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل أشهر نسخة من شريط مصور تظهر القيادي في هيئة تحرير الشام، المدعو “أبو اليقظان المصري”، والذي يشغل أحد المناصب القيادية في الهجوم المعاكس لتحرير الشام، وهو يخطب بجمع من مقاتلي الهيئة خلال اقتتال قائلاً لهم “إن الله شرفكم يا أهل الشام بأن تشهدوا قتال الأمريكان وقتال الملاحدة الروس والمرتدين من جيش بشار والمفسدين ممن أفسدوا في الأرض وتقاتلوا الخوارج ومن ثم من الله عليكم بقتال البغاة، اقتربت النهاية وتمايزت الصفوف وسيستمر القتال حتى تعود الساحة هذه لقتال الكفار، وحركة نور الدين الزنكي بعد معركة حلب لم تفتح معركة واحدة، وأرسلت 40 مقاتلاً إلى نقطة رباط واحدة في منطقة سكيك، ومن ثم انسحبوا بعد 10 أيام، والسلاح جاء للجهاد وبقي مخزناَ كله لنحو عام وسيخرج للجهاد، ومضادات ودبابات ومجنزرات ومستودعات أحرار الشام باتت تحت سيطرتنا والجهاد في الشام أمانة لا تضيعوها””.

كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات من اليوم الـ 27 من آب الجاري، أن قوات النظام والشرطة العسكرية الروسية بدأت المرحلة الثانية من التحضيرات للعملية العسكرية في محافظة إدلب، فبعد استقدام التعزيزات العسكرية وعمليات التحصين والتدشيم، عمدت قوات النظام لإغلاق المعابر الواصلة بينها وبين مناطق سيطرة الفصائل العاملة في محافظة إدلب، ومن ضمنهم هيئة تحرير الشام، حيث تعمد قوات النظام إلى إغلاق معبر أبو الضهور العسكري بعد أيام من فتحه وعبور مئات المواطنين نحو مناطق سيطرة قوات النظام في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب، والذي كانت تشرف عليه الشرطة العسكرية الروسية، مضيقة الخناق على المدنيين ضمن مناطق سيطرة الفصائل، المتخوفين من العملية العسكرية التي من شأنها تهديد حياة المدنيين القاطنين في محافظة إدلب، كما أن محافظة إدلب ومحيطها من ريفي حلب وحماة، تتواجد فيها 4 معابر رئيسية تصل بين مناطق سيطرة الفصائل ومناطق سيطرة قوات النظام، وهي معبري مورك وقلعة المضيق اللذين يستخدمان كمعابر مدنية وتجارية، ومعبر أبو الضهور الذي يجري استخدامه بإشراف من الشرطة العسكرية الروسية كمعبر دخول إلى مناطق سيطرة قوات النظام بدون خروج، ومعبر العيس بريف حلب الجنوبي والذي يستخدم كمعبر لمرور الشاحنات من وإلى مناطق سيطرة الفصائل وقوات النظام، فيما يأتي هذا التضييق ومحاصرة المنطقة بشكل أكبر من قبل قوات النظام، مع التعزيزات المستمرة في الوصول إلى خطوط التماس بين قوات النظام والفصائل، في القسم الممتد من ريف اللاذقية الشمالي وحتى ريف حلب الجنوبي، مروراً بسهل الغاب وريف إدلب الجنوبي الشرقي، وتضمنت التعزيزات معدات وأسلحة وعربات مدرعة وآليات وذخائر وعناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها ومقاتلي فصائل “المصالحة”.