مع انتهاء المرحلة الثانية من عملية “الإنسانية والأمن” في “دويلة الهول”..المرصد السوري يجدد مطالبته بإخراج العائلات السورية وتأهيلها في مراكز خاصة

المرصد السوري يواصل مطالبة المجتمع الدولي بإيجاد حل فوري لأزمة الهول ويوصي بوضع آلية جادة لإعادة تأهيل الأطفال والنساء

35

أنهت قوات الأمن الداخلي “الأسايش” اليوم المرحلة الثانية من عملية “الإنسانية والأمن” في مخيم الهول جنوب شرق الحسكة التي بدأتها بتاريخ 25 آب/أغسطس الفائت بمساندة قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي، وذلك بهدف ملاحقة خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” المنتشرة في المخيم والقضاء عليها.

وأصدرت قوات الأمن الداخلي “الأسايش” بياناً ختامياً في نهاية المرحلة الثانية لخصت فيه تفاصيل عملية “الإنسانية والأمن” ونتائج العملية بعد نحو 23 يوم من انطلاقها.

وجاء في البيان: “انطلقت العملية إثر ازدياد عمليات القتل والتعذيب التي نفذتها الخلايا الإرهابية بحق قاطني المخيم الذين رفضوا الانضمام لجمهور التنظيم الإرهابي، حيث كانت تلك الخلايا قد حكمت بالموت على القاطنين وأثارت بينهم أحكام الرعب والتخويف، وفرضت عليهم إما الإنضمام لخلاياه أو مواجهة مصيرهم بالتعذيب الوحشي والقتل التي ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية، حيث بلغ عدد الضحايا خلال العام الجاري فقط، 44 من القاطنين الأبرياء وموظفي المنظمات والكثير من حالات التعذيب، وأعلنت الخلايا الإرهابية وبشكل خاص نساء التنظيم خلال الفترة الماضية تكفير عدد كبير من القاطنين بمن فيهم النساء وأطفالهم حيث تم وضعهم على لائحة المستهدفين بالتصفية، ومارست الكثير من أساليب الضغط والتهديد وعمليات الابتزاز المقصودة لدفع القاطنين إما إلى إعلان الطاعة لهم أو ترك المخيم والبقاء بدون مأوى”.

ووفقاً للبيان، فإن العملية انتهت وستستمر قوات الأمن الداخلي “الأسايش” بملاحقة خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في المخيم عبر دوريات وحملات متى دعت الضرورة لذلك، وتمكنت قوات الأمن الداخلي خلال أيام العملية من اعتقال 226 شخصاً من بينهم 36 امرأة متشددة شاركن في جرائم القتل والترهيب، والكشف عن 25 خندق ونفق، بالإضافة إلى مصادرة عدة أنواع من الأسلحة من مسدسات وقنابل وأسلحة بيضاء وأجهزة إتصالات وألبسة عسكرية.

المرصد السوري وثق 28 جريمة قتل شهدها المخيم منذ مطلع العام 2022، أفضت إلى مقتل 30 شخص هم: 8 من الجنسية العراقية بينهم سيدتين، و12 من الجنسية السورية بينهم 8 سيدات، و8 نساء مجهولات الهوية بالإضافة إلى مسعف ضمن نقطة خدمية بالمخيم – رجل مجهول الهوية.

وبعد انتهاء قوات الأمن الداخلي “الأسايش” من المرحلة الثانية من عملية “الإنسانية والأمن” في مخيم الهول، فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان وانطلاقاً من دوره كمؤسسة حقوقية يجدد مناشدته للمجتمع الدولي بضرورة إيجاد حل لأزمة “دويلة الهول” التي تهدد بالانفجار بأي لحظة في وجه العالم أجمع، ويوصي المرصد السوري منظمات حقوق الإنسان الدولية بوضع آلية جادة وفورية لإعادة تأهيل النساء والأطفال داخل المخيم ممن تشربوا بأفكار تنظيم “الدولة الإسلامية” سابقاً، لا سيما مع العدد الهائل من الأطفال المتواجدين هناك والانتشار الكبير لأذرع التنظيم واستمرار تغذية عقول النسوة والأطفال بأفكار التنظيم.
ويشير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أولوية معالجة ملف الأطفال، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل قبل فوات الأوان، في وقت يسعى المرصد السوري فيه إلى القيام بعملية إحصاء لعدد الأطفال الموجودين في المخيم للاهتمام بهم إنسانياً وصحياً لتسليط الضوء على معاناتهم وإخراجهم من البؤرة الظلامية الخطيرة.