مع انخفاض درجات الحرارة وسوء الأوضاع الاقتصادية.. 70 بالمئة من مخصصات التدفئة المدعومة لم تصل المواطنين في مناطق النظام السوري

65

 

لم تصل مخصصات التدفئة المدعومة من قبل حكومة النظام السوري إلى غالبية السوريين، حيث أعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام السوري أنّ 70 في المائة من العائلات لم تحصل على حصّتها من وقود التدفئة المدعوم، على الرغم من خفض الكمية من 200 ليتر إلى 50 ليتر في جميع المحافظات، حيث أعلنت وزارة النفط تخفيض كمية المحروقات المدعومة إلى الربع ماكانت عليه الكمية، في آب أغسطس الفائت.
ووفقًا لمواطنين فإن الكمية المدعومة لاتكفي، فإذا قسمت الـ50 ليتر على أشهر الشتاء الأربعة، فإن حصة اليوم ثلث لتر من المازوت، بينما تحتاج العائلة نحو 400 لتر كحد وسطي خلال فصل الشتاء.
ودون وجود أي حلول من قِبل حكومة النظام، وفي ظل ما تعانيه البلاد فساد مستشري في مؤسساتها والأزمات الاقتصادية نتيجة قانون “قيصر”، تتواصل الأزمات المعيشية للأهالي في عموم مناطق سيطرة النظام السوري مع قدوم فصل الشتاء، ما يزيد الوضع السيء سوءًا على وقع الارتفاع الكبير في أسعار وسائل التدفئة من محروقات وحطب، ناهيك عن الارتفاع الذي بات روتينيا لأسعار المواد الغذائية، كل ذلك في ظل الدخل المحدود لأرباب الأسر من عمال وموظفين، حيث يبلغ دخل رب الأسرة العامل في مناطق النظام كحد أعلى بشكل شهري نحو 300 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل 85 دولار أمريكي، ويبلغ راتب الموظف في دوائر النظام الحكومية كحد أعلى نحو 230 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل 65 دولار أمريكي، بينما تحتاج الأسرة الوسطية المكونة من 5 أفراد نحو مليون ليرة سورية بشكل شهري و كحد أدنى دون “مليون ليرة سورية” أي ما يعادل 285 دولار أمريكي، حيث أن غالبية الأسر التي لا معيل لها من الخارج، بات تعتاش على الديون.
المرصد السوري لحقوق الإنسان جهز قائمة ببعض من أسعار المواد الأساسية للعائلة الأرز الطويل 1كغ :3800 ل.س/ 1.078 دولار أمريكي
الأرز القصير 1كغ : 2800 ل.س/0.794 دولار أمريكي
طحين 1كغ : 2000 ل.س/0.567 دولار أمريكي
سكر 1كغ :2000 ل.س/0.567 دولار أمريكي
برغل 1كغ : 2000 ل.س/0.567 دولار أمريكي
عدس حب 1كغ : 1800 ل.س/0.511
عدس مجروش 1 كغ : 2000 ل.س/0.567 دولار أمريكي
حمص 1كغ : 2000 ل.س/0.567 دولار أمريكي
شاي 1كغ : 25000 ل.س/0.709 دولار أمريكي
قهوة 1كغ : 22000 ل.س/0.624 دولار أمريكي
زيت دوار الشمس 1 ليتر : أكثر من 9000 ل.س/2.553 دولار أمريكي.
سمن 2كغ : 9000 ل.س/2.553 دولار أمريكي
البيض: 7000 ل.س/1.986دولار أمريكي
حلاوة 1كغ : 7500 ل.س/2.128 دولار أمريكي
لحم بقري 1كغ : 20000 ل.س/5.674 دولار أمريكي
لحم خروف 1كغ : 25000 ل.س/7.092 دولار أمريكي
دجاج 1كغ : 7000 ل.س/1.986دولار أمريكي

قائمة أسعار المحروقات
البنزين الحر:4500 ل.س لليتر الواحد /1.277 دولار أمريكي.
المازوت الحر: 3500ل.س لليتر الواحد/0.993 دولار أمريكي
جرة الغاز المنزلي: 40000 ل.س/11.348 دولار أمريكي
ويتراوح سعر طن 1 طن حطب التدفئة من 350 ألف ليرة سورية حتى 600 ألف ليرة سورية.
الجدير ذكره أن أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية والتموينية والمحروقات تختلف أسعارها من منطقة لأخرى بحسب الإتاوات المفروضة من حواجز النظام على سيارات البضائع والتجار، بالإضافة إلى اختلاف سعر تصريف الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية، ولعدم وجود رقابة تموينية على التجار أي أن أسواق المواد الأساسية والتموينية هي “سوق سوداء”.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، نشر، “فوق الموتة عصة قبر”، المثل الشعبي الشهير الأكثر تداولاً الآن في الأوساط المدنية ضمن مناطق نفوذ النظام السوري على اختلاف المحافظات، تعبيراً منهم عن الاستياء الكبير إزاء القرارات الجديدة التي خرجت عليهم وزارتي الكهرباء والتجارة الداخلية وحماية المستهلك والتي دخلت حيز التنفيذ وهي رفع أسعار الكهرباء والغاز المنزلي بنسبة 100%، وكأنما الكهرباء متوفرة على مدار الساعة ولا يوجد طوابير وسوق سوداء للحصول على الغاز.
حيث حددت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، أسعار أسطوانات الغاز التي تباع خارج البطاقة الإلكترونية بأسعار وصلت إلى ضعفين تلك التي تمنحها عبر البطاقة الذكية.
وبحسب القرار الصادر عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، حددت الوزارة سعر مبيع اسطوانة الغاز المنزلي 9700 ليرة سورية بعد أن كانت 4200، والسعر هنا ضمن “البطاقة الذكية”. أما خارج البطاقة الذكية فقد حددت وزارة التجارة الداخلية سعر مبيع سعر الغاز المنزلي وزن  10 كلغ  30600 ل .س ثلاثون ألف وستمائة للمستهلك.
كما حددت الوزارة سعر اسطوانة الغاز الصناعي الموزّع عبر البطاقة الإلكترونيّة “الذكية” (16  كغ) بمبلغ 40 ألف ليرة سوريّة.
وخارج البطاقة الذكية حددت سعر اسطوانة الغاز الصناعي بذات الوزن بمبلغ 49 ألف.
وفقاً لبيان وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، فإن القرار سوف يطبق اعتباراً من 2 تشرين الثاني/نوفمبر.
و تذرعت الوزارة برفع أسعار الغاز المنزلي بالحصار المفروض على النظام السوري وأنّ اسطوانة الغاز المنزلي  تكلف خزائن “الدولة” 30 ألف  ليرة سورية، أي أن السعر الجديد هو ثلث التكلفة والثلثين تقدمها الدولة للمواطنين.
وبالانتقال إلى الكهرباء، فقد رفعت وزارة الكهرباء التسعيرة للكهرباء المنزلية والفئات الأخرى.
وفي ما يتعلق بالكهرباء المنزلية، فقد كانت الشريحة الأولى بـ 1 ليرة سورية وأصبحت 2 ليرة، والشريحة الثانية أصبحت 6 ليرة بعد أن كانت بـ 3 ليرة، والشريحة الثالثة كانت بـ 6 ليرة وأصبحت 20 ليرة، أما الشريحة الرابعة كانت بـ 10 ليرة وأصبحت 90 ليرة، فيما الشريحة الأخيرة أصبحت 150 ليرة بعد أن كانت بـ 25 ليرة.
تأتي هذه القرارات في الوقت الذي يعاني الأهالي ضمن مناطق النظام الآمرين من الأزمات التي تعصف بحياتهم اليومية من سوء في الوضع المعيشي وارتفاع أسعار السلع وصعوبة في تأمين لقمة العيش في ظل شح فرص العمل والأجور المنخفضة، فضلاً عن طوابير الانتظار للحصول على المواد الرئيسية.