مع انشغال الروس في حرب أوكرانيا.. إيران تستميل أبناء العشائر في القامشلي لتشكيل مجلس عسكري

89

محافظة الحسكة: أفادت مصادر للمرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن قيادي إيراني الجنسية اجتمع مع قيادات وعناصر بأنصار أمن الدولة ووجهاء عشيرة طيء، في مدينة القامشلي بريف الحسكة.
ووفقًا للمعلومات فقد تراوح عدد المشاركين في الاجتماع نحو 100 شخص.
كما حضر الاجتماع ضابطين في قوات النظام، متواجدين في مطار القامشلي ووجيه عشيرة طيء المدعو علي حواس الخليف.
وناقش المجتمعون إنشاء مجلس عسكري يمثلها العناصر المشاركين في الاجتماع تحت إشراف مستشارين إيرانيين، للوقوف في وجه المشروع الأمريكي مع “قسد”.
وفرض المجلس العسكري هيمنته للرد على اعتقالات “قسد” و”الأسايش” بالمثل.
كما ناقشوا انخراط أبناء العشائر في التشكيل الجديد، للمشاركة إلى جانب قوات النظام في معارك مكافحة الإرهاب. 
المصادر أضافت بأن القيادي الإيراني أكد على منح راتب شهري بقيمة 200 ألف ليرة سورية لكل عنصر إلى جانب منحهم سلال غذائية وبطاقة أمنية، وأن ضابطاً في قوات النظام سيشرف على عملية التدريب للعناصر  والمنتسبين.
ويأتي ذلك، في ظل استغلال انشغال الروس في حرب أوكرانيا، حيث تعمل الميليشيات الإيرانية على توسيع نفوذها واستمالة قوات النظام لصالحها.
يذكر أن تعداد المجندين لصالح الميليشيات الإيرانية في محافظة الحسكة يقدر عدده وفقاً لمصادر المرصد السوري بأكثر من 800 شخص، 390 منهم من عناصر وقيادات في الدفاع الوطني، بينما 410 من المدنيين وأبناء العشائر كعشائر “العبيد ويسار وحريث وبني سبعة والشرايين”، ويتم التجنيد بإغراءات مادية عبر دفع رواتب شهرية مغرية نظراً للظروف الاقتصادية الراهنة، كما تتواصل عمليات تدريب المجندين حديثاً في معسكرات ضمن فوج طرطب جنوبي القامشلي، وبعدها يتم نقلهم إلى مناطق أخرى أبرزها غرب الفرات.