مع انعدام مواد الكشف وصعوبة التحليل المخبري.. مبادرات أهلية وإجراءات إدارية في مناطق نفوذ “قسد” للحد من انتشار “كورونا”

40

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مبادرات أهلية هدفها التوعية من انتشار وباء “كورونا” في عموم مناطق نفوذ “قسد” في كل من محافظات الحسكة ودير الزور والرقة وريف حلب الشرقي، في حين ما تزال “الإدارة الذاتية” عاجزة عن تأمين المواد اللازمة للكشف عن الفيروس، حيث ترسل العينات إلى دمشق مع تأخر كبير بوصول النتائج.
على صعيد متصل، أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في 15 مارس/آذار، تعطيل الدوام في كافة الدوائر الرسمية التابعة لها باستثناء الدوائر التي تتطلب طبيعة عملها الاستمرار بالعمل اعتبارا من 16 ولغاية 19 مارس، بهدف إفساح المجال أمام اللجان الطبية لتعقيم المجمعات والمؤسسات والمباني العامة، كإجراء جديد للوقاية من فيروس “كورونا”، كما أغلقت المدارس إلى إشعار آخر. 
وأغلقت “الإدارة الذاتية” المعابر مع قوات النظام والمعابر المتصلة مع الفصائل الموالية لتركيا، ومعبر سيمالكا ومعبر الوليد أيضا. 
وألغت الاحتفالات بعيد “نوروز” القومي الكردي في جميع المناطق إضافة إلى إغلاق المطاعم والمقاهي وأماكن التجمعات بشكل رسمي وخصصت سيارات إسعاف وقامت بتعقيمها وتجهيزها لنقل أي حالة مشتبه بها تحمل فيروس “كورونا”.
وفي سياق ذلك، دربت “الإدارة الذاتية” طاقما صحيا من الهلال الأحمر الكردي في جميع المناطق لاتخاذ الإجراءات الأولية، وطالبت هيئة الصحة المنظمات الدولية المعنية بتزويدها بمستلزمات مواجهة “كورونا”. 
على صعيد متصل تسبب إجراءات وقرارات الادارة الذاتية بشأن “كورونا” في تراجع حركة السوق في جميع المناطق بنسبة 57%، حيث إن بعض التجار أغلقوا محالهم التجارية خوفا من انتشار الفيروس.