مع تأكد و فـ ـا ة مزيد من الأشخاص.. ارتفاع حصيلة ضـ ـحـ ـايـ ـا فـ ـاجـ ـعـ ـة الـ ـز لا ز ل في سورية إلى نحو 5540 شخص بمختلف مناطق السيطرة

61

تمر الساعات والأيام عصيبة جداً على ذوي المفقودين على خلفية الزلازل التي ضربت الأراضي السورية فجر الاثنين السادس من شهر شباط الجاري، والذين لا يعلمون مصير أبنائهم هل بقيوا جثث هامدة تحت الأنقاض أم مازالوا يصارعون الحياة متشبثين بالأمل، ومع تأكد مفارقة المزيد للحياة، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية على خلفية فاجعة الزلازل في سورية إلى 5538، هم: 2087 في مناطق النظام، و3451 في مناطق نفوذ حكومة “الإنقاذ” و”الحكومة السورية المؤقتة”، إضافة لإصابة الآلاف، في حين أن هناك أهالي دفنوا جثامين الضحايا في الساعات الأولى قبل أن تصلهم فرق الإنقاذ.
وتعد الحصيلة داخل الأراضي السورية غير نهائية وهي مرشحة للارتفاع إلى أكثر من 7000 بسبب وجود مئات الجثث التي لا زالت عالقة تحت الأنقاض ولم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إليها، كما أن هنام عدد كبير من القرى والبلدات ضمن مناطق النظام ومناطق نفوذ حكومة “الإنقاذ” و”الحكومة السورية المؤقتة” لم تشملها عمليات الإنقاذ ولم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إليها بعد مرور 8 أيام على الفاجعة.
وضربت الزلازل عشرات الأحياء والقرى والبلدات والمدن بمحافظات سورية عدة، وتعد جنديرس بريف عفرين أبرز المتضررين بالإضافة للأتارب وعنجارة بريف حلب الغربي، وحلفايا وكرناز بريف حماة، ومعرة النعمان وسرمدا وحارم وسلقين بريف إدلب، وأحياء بالقسم الشرقي من مدينة حلب.
كما أن عشرات القرى من بينها 21 قرية ضمن مناطق النظام في ريف إدلب الشرقي وريف حلب دفنت ضحاياها دون وصول فرق الإنقاذ إليها، إضافة إلى قرى أخرى في مناطق المعارضة أيضا.

يذكر أن عدد الجثامين الذين وصلوا إلى سورية من تركيا بلغ 1460 حتى هذه اللحظة، في حصيلة غير نهائية مع استمرار تدفق المزيد من الجثث إلى سوريا، ودخلت الجثامين 1334 من باب الهوى، و121 من باب السلامة، و5 عبر معبر جرابلس، كما أن أبناء المحافظات والمناطق الخاضعة لنفوذ النظام لم يستطع أحد إرسال جثثهم إلى ذويهم نتيجة للتدخل السياسي بالكارثة الإنسانية.