مع تحسن قيمة الليرة التركية المتداولة في شمال غرب سورية.. أسعار المواد الأساسية تسجل أرقامًا قياسية وسط غياب الرقابة

34

لا تزال أسعار المواد الغذائية تشهد ارتفاعًا كبيرًا في ظل ارتفاع قيمة الليرة التركية التي يتداولها السكان ضمن مناطق نفوذ حكومتي “الإنقاذ” و”المؤقتة” في شمال غرب سورية، حيث استبشر المواطنون بانخفاض الأسعار بشكل كبير بعد تحسن قيمة الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي ووصل سعر الصرف 6,90 بينما كانت قبل أيام تزيد عن 8 ليرة تركية مقابل الدولار الأمريكي الواحد، بينما ارتفعت أسعار المواد بشكل كبير بالليرة السورية التي انخفضت قيمتها مقابل العملات الأجنبية.
وشهدت أسعار المحروقات التي تديرها “وتد” والشركات التابعة لها انخفاضًا بسيطًا، لا يتناسب مع قيمة تحسن الليرة التركية، بينما كانت ترفع أسعارها بشكل مع كل انخفاض لقيمة الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي.
وتباع المواد التموينية وفق تسعيرة يسجلها تجار السلال الإغاثية المتحكمين في أسواق المنطقة، حيث سُجل أسعار بعض المواد الأساسية كما تباع في أسواق إدلب بالليرة التركية، مثل العدس مجروش 3.5، والبرغل 1.25، والرز العادي 3.5، والسكر 3.5، والزيت الأبيض 750غرام 10، والسمن النباتي 850 جرام بـ 9، وصحن البيض بـ 15 ليرة تركية.
وسجلت الأسواق انخفاض واستقرار في سعر لحم الغنم عند حدود الـ40، ولحم العجل أقل بـ 35 ليرة تركية.
وتتغاضى “حكومة الإنقاذ” عن ارتفاع الأسعار في محافظة إدلب على الرغم من انشائها لمديرية التموين وتسييرها لدورات مراقبة في الأسواق.
وتسيطر هيئة تحرير الشام عبر أمرائها والتجار المتعاونين معها على كامل القطاعات التجارية والغذائية، والمعابر الشرعية وطرق التهريب في إدلب.
وتواجه فئة العمال في محافظة إدلب وريفها ظروفاً  معيشية صعبة، نتيجة تقاضيهم أجور متدنية ولا تتناسب مع أسعار السلع والمواد الأساسية التي باتت مرتفعة جداً، حيث أصبح قسم كبير من هؤلاء العمال يعملون لقاء مبالغ زهيدة جداً ويتقاضون أجورهم بالليرة التركية، ورغم استبدال التعامل من الليرة السورية إلى التركية فلم يحدث أي تغير في أجورهم، مما خلق أزمة مادية كبيرة وعدم قدرتهم على تأمين حاجياتهم اليومية للعيش بسبب عدم تماشي قيمة أجورهم مع القيمة الشرائية في الأسواق بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار وعدم استقرارها بسبب تأثرها بانخفاض وارتفاع قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.