مع تدهور الأوضاع الاقتصادية وفقدان المحروقات.. مواطنون يتنقلون بالشاحنات في دمشق وريفها

33

توقفت حركة المواصلات العامة والمرور، بشكل شبه تام، تزامنا مع استمرار أزمة الوقود المتصاعدة في مناطق نفوذ النظام، في ظل الاحتياجات المتزايدة على المحروقات في فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة.
ويضطر المواطنون للصعود بالشاحنات الصغيرة للتنقل داخل المدن، كونها المتوفرة و الأرخص أجرة.
ورصدت مصادر المرصد السوري حال كراج السيدة زينب في دمشق، حيث تصطف داخله عشرات الشاحنات الصغيرة الحجم “سوزوكي”، مجهزة بشكل إسعافي لنقل المواطنين، حيث يتم تجهيز مقاعد داخل صندوقها وسقفها بعازل لحمايتها من مياه الأمطار والهواء.
وتبلغ حمولة الشاحنات الصغيرة  أقل من 700  كيلوغرام، فيما يضطر السائقون لاستقبال أكثر من 15 شخصا أحيانا ، أي تحميلها وزنا يفوق حمولتها، مما يعرض المواطنين للخطر.
ووصل سعر البنزين والمازوت إلى أرقام جنونية فقد سجل سعر لتر البنزين لنحو 18 ألف ليرة سورية، والمازوت لنحو 13 ألف، وهي أسعار لا تتناسب مع الموظف من الدرجة المتوسطة.
حيث وصل سعر إسطوانة الغاز لحوالي الـ 300 ألف ليرة، في العاصمة السورية دمشق، الأمر الذي أدى لاستياء كبير وامتعاض من قبل المواطنين الذين أثقلتهم الظروف المعيشية المتردية فضلاً عن تأمين الخبز وبعض الاحتياجات التي أصبحت حلماً لبعض السوريين، أما عن اللحوم التي أصبحت مفقودة على موائد أغلب السوريين ينظر إليها ربُّ الأسرة إن كان موظفا أو غيره بحسرة لأنها أصبحت من “الرفاهية”، حيث وصل سعر كيلو لحم الغنم لنحو 40 ألف ليرة سورية، وكيلو لحم العجل لنحو 35 ألف ليرة، فالموظف الذي لايكفيه مرتبه الشهري سوى أيام والبائع الذي يعاني كساداً في البضاعة سواء كانت لفقد المحروقات أو ضعف القدرة الشرائية للمواطنين التي ساهمت بكساد البضائع إلا القليل والضروري. وفي ظل هذا الواقع المرير الصعب، وفصل الشتاء الذي يلقي بثقله على المواطنين السوريين، أصبح تأمين ليترات قليلة من المازوت للتدفئة حلماً في ظل انقطاعه أولاً وثانياً إن وجد فالمال لايتوفر نتيجة عدم قدرة حكومة النظام تأمين المحروقات وسد العجز الكبير الحاصل وإنهاء أزمة المحروقات التي باتت الهم الأبرز للمواطنين في تلك المناطق،  لذلك يلجأ بعض المواطنين لجمع المواد البلاستيكية و”البالة” الثياب المهترئة والأحذية لاشعالها بغية تدفئة الأولاد، ونتيجة لهذا الوضع المأساوي يخط بعض الشبان عبارات من صميم وحي هذه الأزمة تطالب هذا النظام بالتنحي وافساح المجال للحياة لهؤلاء المواطنين الذين تحطمت آمالهم تلك المأساة على مدى السنوات السابقة. بأمن كانت قبل هذه الأزمة.