مع تصاعد أزمة الخبز في مناطق “قسد”.. احتراق 3 أفران في ريف دير الزور منذ مطلع كانون الأول

28

محافظة دير الزور: شب حريق في فرن بلدة الكسرة في ريف دير الزور الغربي، بسبب رداءة مادة المازوت المستخدم لتشغيل الفرن، ما أدى إلى احتراق الفرن بالكامل وخروجه عن العمل.
ووفقًا للمصادر فقد حاول عمال الفرن تسخين المازوت المتجمد ليسهل اشتغاله في آليات الفرن، دون وقوع إصابات بشرية.
ويذكر أنه الفرن الثالث الذي يحترق خلال الشهر كانون الأول الجاري.
ويأتي ذلك في ظل أزمة الخبز المتصاعدة التي تعيشها المنطقة، تزامنًا مع القرارات الجديدة الصادرة عن “الإدارة الذاتية”.
وفي 9 كانون الأول، احترق فرن أبو حمام في ريف دير الزور، بسبب تسخين مادة المازوت.
وفي 4 كانون الأول، خرج فرن خبز في بلدة العزبة بريف دير الزور الشرقي عن العمل مؤقتًا، بسبب اندلاع حريق نتيجة سوء “المازوت” المستخدم لتشغيل الفرن.
ويؤمن الفرن المعروف بـ”الكيلاني” احتياج مئات العائلات من مادة الخبز الأساسية على مائدة الطعام، ويدعمه المدعو” أبو خولة” قائد مجلس دير الزور العسكري المنضوي تحت قيادة “قسد”.
وتعاني أفران الواقعة ضمن مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” في محافظة دير الزور، نقصًا حادًا في مخصصات الطحين المقدمة من قبل “الإدارة الذاتية” بعد أن قررت خصم نسبة 25 بالمئة من مخصصات الطحين للأفران، ما أجبر أصحابها على الإضراب عن العمل منذ نحو أسبوع، الأمر الذي تسبب بحالة من الاستياء الشعبي بين المدنيين في ريفي دير الزور الشرقي والغربي.
ويطالب المضربون عن العمل فيها بإلغاء قرار خصم مخصصات الطحين مؤكدين أنهم سيستمرون في إضرابهم حتى إلغاء القرار باعتبار أن الكمية المخصصة من الطحين لا تكفي لسد احتياجات المنطقة من الخبز بسبب الكثافة السكانية.
كما تسبب قرار خصم مخصصات الطحين عن الأفران في منطقة ريف دير الزور الشرقي بحالة من الغليان الشعبي لاسيما في مناطق البصيرة وأبريهة والصبحة، فيما قام بعض المحتجين بإغلاق الطريق العام في بلدة الحريجية بالإطارات المشتعلة احتجاجاً على القرار، وقرار رفع “الإدارة الذاتية” سعر ربطة الخبز من 235 إلى 300 ليرة سورية ما زاد من حدة الاحتجاجات وسط مطالبات من وجهاء وشيوخ عشائر المنطقة بإلغاء القرارات التي زادت من الأعباء المادية على المدنيين.