مع تصاعد العمليات العسكرية.. مصير مجهول ينتظر مناطق في الحسكة وإدلب..ونزوح أكثر من 75 بالمئة من سكانها خوفًا من التوغل البري

54

ينزح المواطنون في شمال شرق سورية بفعل القصف التركي والفصائل الموالية لتركيا على مناطق في ريفي تل تمر وأبو راسين (زركان)، وبالمقابل تشهد قرى جبل الزاوية بريف إدلب في شمال غرب سورية نزوحًا مستمرًا تحت ضربات قوات النظام والمدفعية الروسية الموجهة بالليزر “كراسنبول”، إضافة إلى قصف الطائرات الحربية الروسية، في مؤشر جديد لبداية مرحلة جديدة للتوغل العسكري في كلا المنطقتين.

ففي ريف الحسكة، نزح غالبية السكان من بلدتي تل تمر وأبو راسين، أي نحو 90  بالمئة من السكان المحليين، تزامن النزوح مع القصف التركي الذي تصاعد على المنطقة، وسط تخوف المواطنين من عملية عسكرية تركية للسيطرة على تلك المنطقة، حيث نزح المواطنون إلى مناطق بعيدة عن القصف لدى أقاربهم ومعارفهم في الحسكة والدرباسية والقامشلي.

مصادر المرصد السوري أكدت بأن نحو 30 بالمئة من النازحين استأجروا منازل، بينما القسم الأكبر افترشوا الخيام العشوائية والمدارس والمراكز العامة، في ظل أوضاع إنسانية صعبة، وانقطاع سبل العيش في مناطق نزوحهم.

وبالمقابل تشهد قرى جبل الزاوية بريف إدلب، حركة نزوح كبيرة، بسبب التصعيد العسكري الذي يترافق مع قصف جوي ومدفعي مكثف على منازل المدنيين.

القصف المركز بمدفعية “كراسنبول” على منازل المدنيين خلف عدة مجازر في جبل الزاوية، ما أثار مخاوف المدنيين وزرع الرعب في قلوبهم، ويقدر عدد العائلات النازحة من جبل الزاوية بالمئات، في حين أصبحت القرى شبه فارغة غادرها أكثر من 75 بالمئة من سكانها خلال الفترة القريبة الماضية.

ويعاني النازحون الجدد من ظروف صعبة بسبب عدم وجود أماكن للسكن بعد أن أغلقت المخيمات بوجههم، إضافة إلى سياسة هيئة تحرير الشام في الاستفادة على حساب القضايا الإنسانية، ومنعها للمنظمات من استخدام عدد من المخيمات وتحويلها لصالح عناصرها ليسكنوا فيها مع أهاليهم، ووجود مخيمات فارغة من السكن بقصد جلب الدعم والاستحواذ عليه.