مع تفشي وباء “كورونا” في شمال وشرق سوريا.. “الإدارة الذاتية” تفرض حظراً جزئياً للتجوال لمدة 10 أيام في مناطق نفوذها

41

 

أصدر المجلس التنفيذي في “الإدارة الذاتية”، اليوم، قراراً بفرض حظر جزئي على المنطقة بعد زيادة تفشي وباء “كورونا”، وذلك ابتداً من 30 أكتوبر/ تشرين الأول، ولمدة عشرة أيام، حيث يفرض إغلاق كافة الأسواق الكبرى والمرافق العامة طيلة فترة الحظر باستثناء المحلات التجارية ومحلات بيع المواد الغذائية والخضار، على أن تغلق عند الساعة الثالثة عصراً ويقتصر عمل المطاعم على الطلبات الخارجية فقط.
كما تغلق دور العبادة باستثناء صلاة الجمعة وقداسة الأحد مع اتخاذ كافة التدابير الوقائية والصحية اللازمة.
ووفقاً للقرار تمنع كافة التجمعات، وتفرض ارتداء الكمامة وأخذ الإجراءات الوقائية في الأماكن العامة والأسواق والدوائر الرسمية، بينما يستمر الدوام في كافة المدارس والجامعات والمعاهد ورياض الأطفال مع اتخاذ كافة التدابير الوقائية والصحية المتفق عليها بين هيئة الصحة وهيئة التربية والتعليم لشمال وشرق سوريا، مع اتباع كافة سبل الوقاية والتباعد الاجتماعي والنظافة الشخصية في كافة مؤسسات “الإدارة الذاتية”، وتخفيض عدد المداومين إلى الثلث إذا اقتضت الحاجة.
ويستثنى من هذا الحظر كافة المستشفيات والمراكز الصحية العامة والخاصة والمنظمات الدولية والصليب والهلال الأحمر والصيدليات والأفران، وتبقى كافة المعابر الحدودية مفتوحة، وفقاً للقرار الصادر عن الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لشمال وشرق سوريا.
وكانت مصادر طبية أفادت للمرصد السوري لحقوق الإنسان، قبل أيام، بتفشي وباء “كورونا” بشكل كبير جداً ضمن مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” شمال وشمال شرق سورية، وسط عجز السلطات الصحية عن استيعاب الأعداد الكبيرة وإجراء تحليلات الكشف للحالات المشتبه بها، حيث أن الأعداد الرسمية لهيئة الصحة في “الإدارة الذاتية”، سجلت حتى اللحظة 3387 إصابة، توفي منها 104، بينما بلغت حالات الشفاء 658.
إلا أن مصادر المرصد السوري الطبية أكدت أن عدد الحالات ضمن مناطق الإدارة الذاتية فاق 12500 إصابة مؤكدة، توفي منها 510 على الأقل.
ووفقاً للمصادر فإن مدينة عين العرب (كوباني) تشهد ازدياداً كبيراً بعدد الحالات، فضلاً عن ظهور أعراض “كورونا” على فئة كبيرة من المواطنين، حيث تقدر عدد الإصابات في مدينة عين العرب وحدها أكثر من 3300 إصابة.
كما ينتشر الوباء في الحسكة وريفها ودير الزور والرقة بنسبة أقل، إذ تقدر أعداد الإصابات أكثر من 9200 إصابة، وسط وضع مأساوي وكارثي يشهده القطاع الطبي ضمن مناطق “الإدارة الذاتية”، وعدم قدرة الهيئة الصحية من إجراء فحوصات ومسحات لحاملي أعراض الفيروس، كما شهدت المنطقة وفاة العشرات بالفيروس لعدم توفر الرعاية الطبية اللازمة.