مع دخولها اليوم السابع…العمليات العسكرية تعود بعنف إلى أحياء مدينة دير الزور ومحيط المطار والطائرات الروسية والتابعة للنظام تستهدف المدينة ومحيطها بشكل مكثف

18

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: عادت الاشتباكات لتتصدر التطورات اليومية في مدينة دير الزور، والتي تترافق مع دخول الاشتباكات يومها السابع على التوالي منذ بدء الهجوم الأعنف منذ نحو عام على دير الزور، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعارك العنيفة تدور منذ صباح اليوم، بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، حيث تتركز الاشتباكات في حيي العمال والرصافة ومنطقة البغيلية بمدينة دير الزور وأطرافها، وفي منطقة المقابر وأطراف اللواء 137 وفي غرب مطار دير الزور العسكري، وتزامنت هذه المعارك المتجددة مع طلعات جوية نفذتها طائرات تابعة للنظام وأخرى روسية مستهدفة بضربات مكثفة مناطق سيطرة التنظيم في المدينة ومحيطها، وسط قصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام على المواقع ذاتها، فيما أرفق التنظيم هجومه المتجدد على مواقع قوات النظام اليوم باستهدافه لكتيبة الرادارات قرب المطار العسكري، بالتزامن مع استهدافه لمناطق سيطرة قوات النظام في حي هرابش بالمدينة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.


جدير بالذكر أن قوات النظام تستميت في محاولاتها مع المسلحين الموالين لها استعادة السيطرة على المواقع التي خسرتها في المدينة، الجبل المطل على دير الزور والمنطقة التي سيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” وتمكن من شطر المدينة إلى نصفين وحصار قوات النظام في مطار دير الزور العسكري وحصار أحياء مدينة دير الزور داخل حصار الأول الذي دخل عامه الثالث، وذلك ضمن الهجوم الأعنف للتنظيم منذ نحو عام والذي بدأ في الـ 14 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2017، حيث يعد أعنف هجوم للتنظيم منذ كانون الثاني من العام 2016، حين هاجم التنظيم المدينة وسيطر خلاله على أجزاء واسعة من منطقة البغيلية بشمال غرب مدينة دير الزور، وقتل وأعدم نحو 150 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها ومن عوائل عناصر من قوات الدفاع الوطني والجيش الوطني وأعضاء في حزب البعث من المدينة، بالإضافة لاختطاف أكثر من 400 شخص حينها من الحي ومن شمال غرب دير الزور، كانوا من المدنيين وعوائل المسلحين الموالين للنظام.