مع دخول التصعيد الأعنف شهره الثالث على التوالي… منطقة “بوتين – أردوغان” تشهد هدوءاً حذراً منذ أكثر من 9 ساعات

71

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان هدوءاً حذراً تشهده منطقة “بوتين – أردوغان” منذ ما بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين وحتى اللحظة، وذلك مع دخول التصعيد الأعنف يومه الأول من شهره الثالث على التوالي، حيث تغيب الطائرات الروسية وطائرات النظام عن سماء المنطقة، فيما تشهد محاور التماس في ريف حماة الشمالي الغربي عمليات قصف متبادل بشكل متقطع بين قوات النظام والفصائل، ونشر المرصد السوري مساء أمس، أنه ومع نهاية اليوم الـ 62 من حملة التصعيد الأعنف على منطقة “بوتين – أردوغان” وثق المرصد السوري 64 عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام الحربية منذ صباح يوم الأحد مستهدفة مناطق في كل من تفتناز وكفرسجنة والركايا وسرجة ومدايا وخان شيخون وأطراف أريحا ومحيط كفرمزدة وحيش وأريبنة والقصابية ومعرزيتا وحرش عابدين وحزارين وخان شيخون بريفي إدلب الجنوبي والشرقي، والأربعين والصياد بريف حماة الشمالي، والبوابية بريف حلب الجنوبي، كما وثق المرصد السوري 25 عدد الغارات التي نفذتها طائرات روسية مستهدفة مناطق في محيط أرينبة والهبيط وخان شيخون ومحيط العامرية بالقطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، والجبين وتل ملح وجب سليمان والزكاة والصياد وكفرزيتا بريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، فيما ارتفع إلى 470 عدد القذائف والصواريخ التي أطلقتها قوات النظام منذ فجر اليوم على ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، وجبال الساحل وريفي حلب الجنوبي والغربي, وكان المرصد السوري وثق استشهاد طفلين اثنين شقيقين جراء قصف طائرات حربية روسية على قرية العامرية بريف إدلب الجنوبي، كما تسبب القصف بإصابة أكثر من 6 آخرين بجراح، فيما قضى مقاتل من الفصائل جراء استهداف برصاص قناص قوات النظام في محور الكركات بريف حماة.

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى (2079) شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم الأحد الـ 30 من شهر حزيران الجاري، وهم ((534)) مدني بينهم 134 طفل و105 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف و الاستهدافات البرية، وهم (58) بينهم 18 طفل و16 مواطنة واثنان من الدفاع المدني في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و(43) بينهم 9 مواطنات و5 أطفال استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و(325) بينهم 86 طفل و60 مواطنة و4 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد (71) شخص بينهم 11 مواطنة و9 أطفال في قصف بري نفذته قوات النظام، و(37) مدني بينهم 16 أطفال و8 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 838 مقاتل على الأقل في جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 540 من الجهاديين، بالإضافة لمقتل 707 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.

كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى يوم الـ30 من شهر حزيران / يونيو الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((2608)) أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم (821) مدني بينهم 220 طفل و169 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و65 بينهم 22 طفل و14 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، و(924) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 585 مقاتلاً من “الجهاديين”، و (863) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((2837)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم (902) بينهم 248 طفل و183 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 67 شخصاً بينهم 22 طفل و12 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(991) مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 599 مقاتلاً من الجهاديين، و(944) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.