مع دخول القتال في السودان أسبوعه الثالث.. أوضاع السوريين تتدهور بشكل كبير.. ومئات العائلات عالقة عند الحدود مع دول الجوار

المرصد السوري يجدد مطالبته بحماية أرواح عشرات آلاف السوريين في السودان

51

تتدهور أوضاع السوريين في السودان يوما بعد آخر، مع دخول القتال بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” أسبوعه الثالث رغم الهدنة الجديدة المعلنة التي التزم بها طرفي القتال نسبيا، في ظل انعدام الأمن وانتشار العصابات التي أجبرت السوريين  على إغلاق محالهم وأعمالهم، فضلا عن إغلاق الصيدليات والمستشفيات، ونفاذ الطعام والماء، دون أن تتحرك الدول المجاورة لاستقبال اللاجئين السوريين العالقين على الحدود، وهناك مئات الأسر السورية عالقة داخل الخرطوم وعند ميناء بورتسودان، والقسم الآخر عند الحدود البرية للسودان مع مصر.

ويناشد السوريون للإسراع في فتح المعابر الإنسانية لاسيما مع دولة جمهورية مصر العربية من أجل إخراجهم وإنهاء معاناتهم، كما تستمر عصابات السرقة في سرقة ونهب ممتلكات السوريين سواء كانت معامل وأفران ومحلات تجارية ومنازل، أو بالتعرض للسوريين الذين يحاولون النزوح داخلياً من الأماكن الساخنة وإيقاف السيارات وسرقة ونهب أثاث المنازل.

كما يعيش السوريون معاناة أخرى تتمثل في حصارهم ضمن مناطق معينة وسط انقطاع شبه تام لجميع متطلبات الحياة اليومية من خبز ومحروقات حيث وصل سعر 16 لتر من البنزين لحد 200 دولار أمريكي.

ويعيش نحو 90 ألف سوري بينهم نحو 65 ألف من اللاجئين الذين هربوا من ويلات الحرب في سوريا، أوضاعاً كارثية في ظل عدم وجود أي تحرك لدى حكومة النظام والمنظمات الدولية لإخراجهم وإنقاذ أرواحهم.

وسقط خلال الأحداث الدامية التي تجري في السودان بين الأطراف العسكرية المتصارعة 15 من السوريين.

 وتقبع نحو 150 عائلة سورية على الأقل في العاصمة السودانية الخرطوم تحت الحصار وعدم القدرة على التنقل والتحرك والهروب من المدينة بسبب اشتداد المعارك وكثرة وجود عصابات السرقة التي تترصد بسيارات المدنيين أثناء هروبهم لسرقتها والفلتان الأمني الكبير في المدينة.

بدوره يجدد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مناشدته للمنظمات الدولية والمجتمع الدولي لإيجاد مخرج آمن وسريع للسوريين في السودان وفتح ممرات إنسانية مع جمهورية مصر العربية لخروج السوريين الذين يعيشون تحت تهديد الموت بالسلاح من جهة وفقدان مقومات الحياة من جهة أخرى.