مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.. منظمة إنسانية توقف تزويد المخيمات العشوائية بمياه الشرب في ريف ديرالزور الغربي

21

يعاني قاطني المخيمات العشوائية بريف دير الزور الغربي من ظروف إنسانية صعبة، بسبب تجاهل وازدواجية المنظمات التي تقدم المساعدات لمخيم على حساب الآخر في ظل فقدان أدنى مقومات الحياة داخل مخيمات الشتات
وعلى وقع ذلك، أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن إحدى المنظمات الإنسانية العاملة ضمن مناطق قسد بدير الزور، توقفت منذ شهر عن توريد مياه الشرب لمخيم محيميدة الواقع بالريف الغربي من محافظة دير الزور والذي يسكنه قرابة 600 عائلة، بعد أن كان يجري توزيع المياه على سكان المخيم مرتين في الأسبوع
ينتمي معظم قاطني المخيمات العشوائية بريف دير الزور الغربي إلى بلدات وقرى الميادين وصولا إلى البوكمال حيث الحدود العراقية السورية والواقعة تحت سيطرة الميليشيات الإيرانية والنظام، إذ تكمن معاناتهم بسبب ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع أسعار برميل المياه والذي يصل سعره إلى 2500ليرة بسبب صعوبة النقل إلى المخيم وعدم توفر المياه النقية الصالحة للشرب الأمر الذي أدى لمشاكل كثيرة وفي مقدمتها حالات الإسهال لدى الأطفال والتهاب الأمعاء، فضلًا عن معاناة النازحين القاطنين في المخيمات من العواصف الغبارية، فبيوت المخيم الطينية مسقوفة بالقصب والأخشاب ونوافذها عبارة عن بطانيات تعلق بأوتاد وعند هبوب أي عاصفة تغلق هذه النوافذ بالوسائد أو بما هو متاح، والرمال تدخل البيوت بسبب عدم وجود أبواب
إذ أن عدم توفر المياه في ظل العواصف الغبارية ونقص المواد الغذائية والأدوية في هو أقسى ما يواجهه النازحون ممن يقطنون المخيمات العشوائية في فصل الصيف و تزاداد أوضاعهم سوءا مع غياب دور المنظمات الإنسانية.