مع سريان هدنة الجنوب السوري…قوات النظام تحقق في هجومها العنيف تقدماً واسعاً بريفي دمشق والسويداء وتسعى لمحاصرة منطقة واسعة فيها
مع استمرار الهدنة الأمريكية – الروسية – الأردنية، في السريان بالمناطق المحددة في الجنوب السوري والتي تشمل محافظات القنيطرة والسويداء ودرعا، والتي بدأ تطبيقها عند الساعة الـ 12 من ظهر يوم الأحد الـ 9 من يوليو / تموز الجاري، تتواصل المعارك العنيفة بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وقوات أحمد العبدو وجيش أسود الشرقية المدعمة من قبل التحالف الدولي من جهة أخرى، على محاور في ريف السويداء الشمالي الشرقي وفي ريف دمشق الجنوبي الشرقي، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام تمكنت منذ صباح اليوم الاثنين الـ 10 من تموز / يوليو الجاري، من تحقيق تقدم واسع تمكنت خلاله من السيطرة على تلال ومرتفعات وقرى في ريفي دمشق والسويداء.
المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد هجمات متزامنة نقذتها قوات النظام من محور الحقف نحو قرى أشيهب وشيهب والأصفر وقرى أخرى قريبة منها في ريف السويداء الشمالي الشرقي، ومنطقة جبل مكحول والبحوث العلمية وجبل سيس ومحيط منطقة تل دكوة بريف دمشق، فيما تتواصل الاشتباكات بين الطرفين في محاولة من قوات النظام تحقيق مزيد من التقدم، وكان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل أسابيع أن قوات النظام تهدف إلى التقدم في المسافة الممتدة بين جبهة الرحبة جنوباً وجبهة البحوث العلمية إلى الشمال منها، واللتين تبعدان عن بعضهما نحو 35 كلم، بهدف فرض حصار على مساحة واسعة من هذه المنطقة وصولاً إلى مناطق قرب محطة تشرين الحرارية ومطار الضمير العسكري، حيث قضى مقاتل من الفصائل خلال الاشتباكات هذه.
هذا التقدم لقوات النظام من جبهة البحوث العلمية نحو منطقة سد الزلف سيتيح لقوات النظام في حال تقدمت في الكيلومترات المتبقية تحت سيطرة الفصائل، سيتيح لها محاصرة الفصائل في المنطقة الممتدة من خط التقدم هذا إلى غربها وصولاً إلى منطقة الأصفر وجنوب مطار السين العسكري، وترافقت الاشتباكات مع قصف مكثف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها وقصف من قبل طائرات حربية يرجح أنها روسية على محاور القتال، فيما كانت أبلغت الفصائل العاملة في بادية السويداء والمتداخلة مع ريف دمشق الجنوبي الشرقي، يوم أمس الأحد المرصد السوري، أنه لم يجرِ إبلاغها، من أية جهة سواء أكانت إقليمية أم دولية، بوقف إطلاق النار في الجنوب السوري.