مع فقدان المحروقات في العاصمة دمشق.. طلب متزايد على مادة الكاز وأوضاع كارثية تعيشها مناطق سيطرة النظام

26

محافظة دمشق: ارتفعت أسعار مادة “الكاز” في العاصمة دمشق خلال الأيام الماضية نتيجة ازمة المحروقات وتفاقمها مع ازدياد الطلب الكبير للأهالي الى استخدام بديل عن المحروقات الأساسية في معيشتهم اليومية من أجل الطبخ والغسيل وايضاً التدفئة، حيث وصل سعر ليتر الكاز في بعض أحياء العاصمة دمشق الى 9000 ليرة سورية بعد أن كان في نهاية الأسبوع الماضي بـ 7000 ليرة كاقصى حد.
السيدة (أ.ن)، من سكان حي الطبالة بدمشق تقول للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن لديها (البابور) والذي يعمل على مادة الكاز وتحتاج مالا يقل عن 5 ليترات أسبوعياً حيث باتت تستخدمه في عملية طهي الطعام واحياناً للتدفئة عليه مع أولادها وتستخدمه لتسخين المياه بهدف استخدام الحمام لأطفالها وقت اللزوم.
مضيفة، أنها أوقفت استخدام الغاز منذ قرابة الشهرين حيث فرغت اسطوانة الغاز ولم تستطع تبديلها بسبب وصول سعرها في السوق السوداء لأكثر من 130 الف ليرة.
مؤكدة، أن بائعي مادة الكاز أصبحوا يتحكمون بأسعارها ولا يوجد سعر موحد حيث أن كل بائع يحدد التسعيرة بما يناسبه فيبدأ سعر الليتر الواحد من 7800 ليرة ويصل حتى الـ 9000 ليرة سورية.
وأشارت، أن الوضع المعيشي يزدايد سوءاً يوماً بعد آخر وأزمة المحروقات أثرت على جميع مفاصل الحياة من خبز وماء ومواد غذاء وشراب وحتى الألبسة.
لافتة، إلى أنه وخلال العام الفائت لم تحصل على مخصصاتها الـ 50 ليتر من المازوت بسبب خطأ في برنامج التوزيع والبطاقة الخاصة بها ولم يتم تعويضها فيما بعد واستعانت في عملية التدفئة والطهي على مدفئة الحطب لكن بدون حطب فقد كانت تجمع البلاستيكية والكرتون وبعض القمامة لحرقها واستخدامها كبديل عن الحطب.
وفي هذا العام بدأت بالعمل على “البابور” الذي يعمل بمادة الكاز والاستعانة به في حياتها اليومية واحتياجات بيتها.
ويتخوف الأهالي من ارتفاع متزايد لمادة الكاز تماشياً مع ارتفاع اسعار المحروقات والغاز ما يسبب معاناة كبيرة لديهم حيث لم يبقى بدائل يتم استخدامها.